عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
6

المشاهدات
3074
 
الدكتور سمير المليجى
من آل منابر ثقافية

الدكتور سمير المليجى is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
115

+التقييم
0.04

تاريخ التسجيل
Jan 2016

الاقامة

رقم العضوية
14383
11-17-2016, 11:57 PM
المشاركة 1
11-17-2016, 11:57 PM
المشاركة 1
افتراضي " الهروب من الواقع "
" الهروب من الواقع "

أعطني فرصة لكي اعبر عما بداخلي القرن العشرين قد انتهي بتفكيره وعلمه وثقافته الآن نحن نعيش في القرن الـــ ( 21 ) ويعتبر هذا القرن أصعب قرن يمر به الإنسان منذ خلقه .
التغيير الموجود في هذا القرن هو مواكبة سرعة التكنولوجيا والإعلام وإذا لم يكن في مقدرة الإنسان أن يكون لديه السرعة في التفكير والعمل والثقافة ويجد حلول لمشاكله فانه لا يستطيع أن يعيش في هذا القرن ويجب أن تكون متطلبات هذا القرن متماشية مع مخ الإنسان وتفكيره وعندما يوجد قصور في تفكير الإنسان فهذه مشكلة .
دخول المدارس والدراسة بالجامعات والحصول علي الشهادات لا يعتبر نجاح أعطيك مثال لإنسان عاش ما يقارب من الخمسين عام في العالم الغربي درس وتعلم وعمل في هذا العالم مع العلم متطلبات العالم الغربي مختلفة تماما عن متطلبات الشعوب التي نعيش معهم وليس العيب في الحكومات ولكن العيب في تربية الأبناء ونري اكبر العلماء في العالم جاءوا من عائلات فقيرة ولكن التربية الصحيحة وبالصبر والحكمة وتماسك الأسرة يساعد كثيرا في تنشئة الأطفال تنشئة سليمة وتعتبر نموذج لتربية الأطفال واكبر عالم في
الفيزياء في العالم كانت والدته فقيرة وتعمل في بعض المنازل وتوفي والده وكان عمره 14 عام والفقر ليس عيبا وكان سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم فقيرا ويتيما ولكنه كان صاحب رسالة إنسانية لجميع البشرية والفقر هو موتور للنجاح والتفوق فإذا قمت بتشغيل الموتور بالطريقة الصحيحة سوف تصل إلي أعلي الدرجات ولكن بالتربية والأخلاق والطموح العاقل والحنان وصل هذا العالم الفيزيائي إلي القمة .


كانت ألمانيا واليابان والصين دول فقيرة ولا تستطيع العيش ولكن بالإرادة والعمل الجاد والتكاتف أصبحوا الآن من اكبر الدول الصناعية في العالم وهنا لا تعيب علي والديك ولا تعيب علي المجتمع ولا تعيب علي الحكومات ولكن انظر إلي نفسك في المرآة وأنت تعرف كل شيء ونري أغني أغنياء العالم كانوا فقراء ولكنهم استخدموا عقولهم الاستخدام الأمثل مثل الفنان " شارلي شابلن " ورجل الأعمال " أوناسيس " و " جلين فورد " وصاحب شركة مايكروسوفت " بيل غيتس " الإنسان يقدم لنفسه خدمة لكي يعيش في المستوي الذي يريد أن يعيش فيه ويبتعد عن ما يقوله المجتمع أريد توضيح شيء كن قريب من ربك
وأملأ قلبك بالإيمان ولا تستمع لمن يقول ماذا تفعل وماذا تعمل ؟ الله سبحانه وتعالي خلق الإنسان حر وله عقل والإنسان مصير ومخير الإنسان مصير لكي يتبع ما أمره به الخالق العظيم ومخير بعقله وأفعاله نحن نعلم جيدا ما هو الخير وما هو الشر . إن عزة النفس والكرامة هما سلاح الإنسان ما تفعله سوف تجده مهما سمعت ومهما فعلت ومهما تحدثت إنك مسئول أمام الخالق العظيم وفي يوم القيامة لن تستطيع أن تقول إنني سمعت هذا من فلان وفعلت هذا العمل من اجل فلان وكانت نصيحة فلان لي كذا إنما أنت عند الله مسئول عن نفسك وعما تفعله تحكم عقلك لكي تكون إنسان صالح أمام ربك لأنك عندما تدخل القبر سوف تكون بمفردك لا يوجد احد يقدم لك المساعدات .
العالم اجمع غير راضي عن نظام حكوماته في التعليم والتجربة الفنلندية ليست جديدة إنما قد تغير الزمان وأصبح هناك كل شيء له قانون ونظام والسؤال هنا ما هو العلم ؟ العلم تقرئه وتحفظه ويرجع إليك ماذا سوف تفعل به ؟ ممكن أن تجيده وممكن أن توسع أفكارك كل هذا يرجع لك وليس للحكومات دخل المشكلة نجدها اليوم نحن نطلب كل شيء ولا نفكر في الصبي الذي يتعلم حرفه من الأسطى يظل يتعلم حتى يتقن هذه الحرفه ويمكن أن
يتفوق علي الأسطى الذي قام بتعليمه وممكن أن يقل مستواه عما تعلمه كل هذا يرجع إلي إتقانك لهذه الحرفه . المشكلة تكمن في كثرة المواد الدراسية ليست مقياس للنجاح عليك أن تتعامل مع الطالب حسب قدراته في الفكر والتعليم ولا تجعله يكره الدراسة ونستفيد من التجربة الفنلندية حيث اخذوا يبنوا علي اتساع الفكر والتعليم والطرق التي يستعملها الإنسان بعقله في حل المشكلات .
نجد في المدارس الخاصة في الدول المتقدمة شيء من الفراغ لكي يتعامل مخ الطالب حسب قدراته مع المواد الدراسية ولا يحتاج الطالب إلي دروس خصوصية ولكن في الدول النامية نجد المشكلة مشكلة مادية لكي نضمن تعليم الطفل ولكن في الواقع الخوف يخلق الجبن ونري هذا واضح في الطلاب المتسربين من التعليم لا نعطيهم الفرصة لكي يفكروا في حياتهم ومستقبلهم لأنه في الدنيا وفي الآخرة هو مسئول عن نفسه
" لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ"
مع تحياتي
دكتور / سمير المليجى