الموضوع
:
كروت ترمب الرابحة
عرض مشاركة واحدة
11-14-2016, 12:15 AM
المشاركة
5
ايوب صابر
مراقب عام سابقا
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 4
تاريخ الإنضمام :
Sep 2009
رقم العضوية :
7857
المشاركات:
12,768
كيف وصل ترامب إلى البيت الأبيض؟
[1]
واشنطن – «القدس العربي» اختيار الرجل المفضل لمنصب رئيس الولايات المتحدة يتجاوز اتفاق الأغلبية على أكبر موظف عمومي مناسب للجلوس في البيت الأبيض بل هو تعيين لرئيس الدولة وقائد القوات المسلحة ورمز البلاد والمتحدث الرسمي بأسم رغبات ومصالح المواطنين، وعلى الأغلب، يمثل الرئيس صورة عن «البطل الأمريكي» الذي يبحث عنه الجميع في حياتهم بديلا عن النبلاء والملوك في الدول الأخرى و»السوبرمان».
السياسيون ومدراء الحملات الانتخابية يدركون هذا التصور وخاصة ما يتعلق بالعثور على ذلك البطل الذي يقفز بين صفحات القصص المصورة أو الأفلام السينمائية ولذلك ازداد حرصهم في السنوات الأخيرة على الترويج بأن مرشحهم سيجلب «النهاية السعيدة» وسيحل جميع المشكلات. ولكن الصورة التي يمكن تلمسها خلال الأيام الحالية في الولايات المتحدة بعد فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب هي ان البلاد تعيش حالة من الاكتئاب دون أمل في المستقبل.
تسود على الأرجح، مشاعر من السخط والغضب والاحباط ومشاعر الطرف الخاسر وقد تصل الحالة إلى درجة مكشوفة من الاكتئاب والصدمة، ودون التقليل من القضايا السياسية الحقيقية فان الأطراف المتنافسة عادة ما تكن مشاعر الاحتقار للطرف المنافس وتشعر أن بطلها سيحطم الآخر «الشرير».
هذه الخيالات أدت بشكل تلقائي إلى فترة خيبة الأمل الحالية في الولايات المتحدة، وهي فترة مشبعة بالحزن ومحاولات البحث عن «كبش فداء» لتحميله الأسباب التي قضت بشكل مفاجئ على البطل، وبلغة جدية، فان هناك محاولات لتقييم أسباب خسارة المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون واكتشاف وفحص لموقف الجماعات العرقية والدينية أو الأطراف الأخرى مثل وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي ومكتب التحقيقات الفدرالي.
وقد عثر الكثير من المحللين بالفعل على الأسباب الكثيرة التي قضت على طموحات كلينتون والحزب الديمقراطي، والسبب الأول الذي تم اكتشافه بشكل متأخر هو تجاهل «عامل العرق» في المعادلة الانتخابية لسبب غير مفهوم، حيث رفض الخبراء ورجالات الإعلام بعناد الاهتمام بهذا العامل، وفي الواقع كانت هناك «أغلبية صامتة» تتألف من طبقة غاضبة من الناخبين البيض الذين ينتمون للطبقة العاملة ناهيك عن عدد كبير من الناخبين البيض المحرومين من التعليم الجامعي والكثير من ذوي البشرة البيضاء الذين تصاعدت ديونهم وتعرضت منازلهم للرهن ولم تكن هذه الطبقة تنتمي فقط إلى ميليشيات عنصرية تتخيل أن «أول رئيس أسود ليس من هنا» كما تصورت المنصات الإعلامية. هولاء جميعا شعروا ان «الرئيس الأسود» هو رئيس محبوب ولطيف ولكنه لم يقدم لهم شئيا، ولم تتصور وسائل الإعلام ان الناخبين البيض قد يكونون بهذه «القسوة والوحشية». وفي كثير من الحالات، تعامل الإعلام مع هؤلاء على انهم مجرد هامش، وقد لا تكون هناك عبارة لائقة لوصف أحد أسباب فشل كلينتون ذات البشرة البيضاء من قبل هذه الفئة بسبب النظر إليها على نطاق واسع على أنها مجرد امتداد للرئيس الأسود.
والسبب الثاني لتفوق ترامب كان بلا شك عمل ماكينة الدعاية الجمهورية بشكل رائع، فقد كانت المشاهد الانتخابية مسلية ومثيرة للاهتمام كما زرعت أفكارا في عقول الجمهور بان كلينتون أكثر فسادا من ترامب وانها سياسية كذابة، هذه الادعاءات بغض النظر عن مصداقيتها لا تصل إلى فساد ترامب الذي اعترف علانية بأنه تهرب من دفع الضرائب واحتال على المواطنين لتمويل جامعته الخاصة وقضى حياته في رشوة العديد من المسؤولين وطرد المستأجرين السود من أملاكه وتفاخر بقدرته على التحرش الجنسي بدون عقاب، ولكن دعاية المرشح الجمهوري كانت متفوقة للغاية مقارنة مع أداء ضعيف لحملة كلينتون.
ولا بد هنا من الاعتراف ان هيلاري كلينتون كانت مرشحة سيئة للغاية، وقد تصرفت وسائل الإعلام ومنظمات الحزب الديمقراطي بحذر مع هذا القول، وبرزت محاولات من جانب قادة الحزب الديمقراطي والتيار الليبرالي تتجاهل النقاش عن سلبيات وزيرة الخارجية السابقة بسبب الرغبة في الاحتفال بتولي امرأة لمنصب رئاسة الولايات المتحدة أو تسليم مفاتيح البيت الأبيض لأشهر خبيرة في الشؤون السياسية.
ومن الأسباب الهامة التي ساهمت في فوز ترامب، تكتيك معروف يدعى «قمع الناخبين» وهو اسلوب ذكي يهدف إلى عدم تشجيع الناخبين من الطرف الآخر للذهاب إلى صناديق الاقتراع تحت وهم ان النتائج ستكون لصالح مرشحهم، وقد استبعدت مراكز استطلاعات الرأي دور هذا العامل بشكل كامل رغم انها أول انتخابات منذ 50 سنة دون توفير حماية كاملة لقانون حق التصويت.
وبالغ الديمقراطيون في تقديرات تصويت الأفراد من أصول لاتينية لكلينتون، والمقصود هنا ليس عددهم حيث بلغت نسبة الأصوات اللاتينية في انتخابات 2012 نحو 10 في المئة من مجموع الناخبين ووصلت إلى نسبة أكبر في انتخابات 2016 ولكن الاعتقاد الواهم بان جميع الأمريكيين من اصول لاتينية يكرهون المرشح صاحب الشعر البرتقالي لم تكن صحيحة، والأرقام الأولية تشير إلى ان 29 في المئة من الأصوات اللاتينية ذهبت إلى ترامب وهي أرقام تزيد عن الأصوات التي حصل عليها المرشح الجمهوري السابق ميت رامني. وعلى حد تعبير بعض الخبراء فقد وجدت تعهدات ترامب بابعاد المكسيكيين غير المرغوب فيهم من الأحياء والمدن آذانا صاغية لدى كبار السن والبيض من أصول لاتينية، ولا بد من الإشارة إلى ان اللاتينيين ليسوا جماعة عرقية أو كتلة انتخابية هائلة بل هم مجموعة لغوية متعددة الثقافات من خلفيات عرقية مختلفة.
وبالنسبة إلى محللي استراتيجيات الحزب الديمقراطي وأنصار كلينتون فقد كان من الصعب عليهم هضم فكرة التقارير الأخيرة التي تفيد بالاقبال الضعيف للناخبين السود وان الناخبين من أصول افريقية ساهموا في خسارة كلينتون بسبب هذا النكوص ناهيك عن تعرضهم لخدعة «القمع الانتخابي» التي تحدثنا عنها سابقا، وفي الواقع كان حماس السود لكلينتون أقل بكثير من حماسهم لأوباما وقد صوت 8 في المئة منهم لصالح ترامب بنقطة مئوية أكثر لرامني قبل 4 سنوات.
والفكرة الوهمية التي كانت تعيش في عقول العديد من الإعلاميين والسياسيين وقادة الحزب الديمقراطي هي ان النساء في الولايات المتحدة سيقفزن في يوم الانتخابات لانتخاب أول امرأة في البيت الأبيض وتعزيز فصل جديد في التاريخ الأمريكي مع تجاهل غريب لاستنتاج خرجت به معظم استطلاعات الرأي يفيد ان 50 في المئة فقط من النساء يدعمن كلينتون وان 40 في المئة يدعمن ترامب، وهذا بالفعل ما حصل حيث ذهبت 42 في المئة من أصوات النساء للرجل المتهم بالتحرشات الجنسية والتلفظ بالتعليقات البذيئة.
ما هي الدروس التي يمكن تعلمها من انتخاب ترامب؟ إذا استبعدنا الفائدة الجمة لاستخدام تكتيك «قمع الناخبين» للفوز في أي انتخابات، هناك نتيجة غير مستحبة لحالة الانقسام وهناك عقاب يفرضه اؤلئك الذين يشعرون بالتهميش، وهناك دائما مفاجآت لاؤلئك الذين يتصرفون بثقة زائدة عن الحد دون احتساب الأمور بدقة، وهناك درس مفاده ان الاختلافات العرقية قد تظهر على شكل مشاعر صارخة بوقاحة أو عبر إجراءات صامتة وان صناعة الخوف ما زالت ناجحة.
من غير الانصاف القول ان الرجل صاحب الشعر البرتقالي قد سرق منصب رئاسة أكبر دولة في العالم عبر اطلاق الوعود الكاذبة والتعليقات المهينة والتهديد والتخويف، أو القول ان الرجل حقق أهدافه عبر نشر الخرافات والأوهام لمستقبل غير مرئي، ومن غير الانصاف القول ان الأمريكان في حنين دائم لرجل «كاوبوي» لا يرتدي قبعة، ربما نصفهم فقط.
كيف وصل ترامب إلى البيت الأبيض؟
انقسام في الصوت اللاتيني وغياب للناخبين السود عن صناديق الاقتراع
رائد صالحة
6 Comments To "كيف وصل ترامب إلى البيت الأبيض؟"
#1 Comment By سامح // الاردن On Nov 13, 2016 @ 4:51 am
*بعد فترة سوف يكتشف الأمريكي البسيط
الذي صوت للطبل الأجوف(ترامب)
أنه كان يجري وراء (السراب)
وسوف يندم ولكن بعد فوات الأوان
وخراب مالطا..؟؟؟!
#3 Comment By خليل ابورزق On Nov 13, 2016 @ 9:13 am
اتحفظ على الارقام التي استخدمها الكاتب المحترم لانها صادرة عن نفس المراكز الاستطلاعية التي اشارت دائما الى تأكيد تفوق هيلاري كلينتون و فشلت كما رأينا. السبب هو ان الارقام المجردة و حتى النسبية قد تكون خادعة جدا بدون الاعتبارات الاخرى
الاقتصاد و الاعلام هما اكبر عاملان في هذه الانتخابات و كلاهما في صالح ترامب حيث انه يقدم مثالا ناجحا في الاقتصاد كما انه بارع في الاعلام بقصد التواصل و التأثيرفهذه هي هوايته. و لا ننس برنامجه التلفزيوني الذي كان يقده على الرغم من مشاغله بامبراطوريته الاقتصادية.
كما ان هناك عاملا ثالثا لم يذكر و هو الذي لعب دورا هاما في انجاح جورج بوش الابن وهو افشل رئيس امريكي نجح مرتين على الرغم من ضعفه البين و على الرغم من صفة التوريث عنده الا و هو الكنيسة او الاتجاه الديني. و يتسم هذا الاتجاه في الكنائس البروتستانتية بالصهيونية المسيحية و التى تقدر باربعين مليون صوت. و لا ننس التعبيرات الدينية لجورج بوش الابن و نائبه ديك شيني و كذلك تصريحات بايدن نائب اوباما انه صهيوني مسيحي. هذا الاتجاه الكنسي كان ضد هيلاري كلينتون على طول الخط بسبب تاييدها للاجهاض و زواج المثليين و تقربها من الاقليات وهم كاثوليك او مسلمين
#4 Comment By محمد صلاح On Nov 13, 2016 @ 11:52 am
المختصر المفيد
كيف وصل ترامب الى زعامة أمريكا والغرب
1- بسبب الخوف من تهديدات الجماعات الاسلامية المتطرفة للحضارة الغربية
2- تزايد النزعة العنصرية للرجل الأبيض فى الغرب ضد الأقليات الاخرى
3- الخوف من المارد الصيني القادم مستقبلا
4- محاولة التعايش مع روسيا بوتين بدلا من الصدام لمصلحة الطرفين
5- تصحيح الأوضاع فى مناطق الصراعات المهمة لامريكا
بنشر سياسة العين الحمره وكذالك سياسة ادفع وانا أحميك
6- تنشيط الاقتصاد عن طريق ذيادة مبيعات الأسلحة الامريكية فى كل العالم وخاصة فى منطقة الشرق الأوسط
عن طريق الابتزاز ونشر الرعب لحكام المنطقة العربية
#5 Comment By عروبتاه كونتري On Nov 13, 2016 @ 12:36 pm
السلام عليكم :
في الواقع الامريكييون انفسهم منقسمون حول هذا الرجــــل غريب الاطــــــــــــوار ولكن وللوهلة الاولي من بـــــــــــــداية الحملة الاتنخابية أتضح ان هذا الشخص سيفوز بالانتخابات لا محالة لكن ما ضلل المتتبعين والعالم هو التركيز الاعلامــــي الكبير علي المناظرات الثلاث التي اتضح ان كلينتون فازت بها كما شاهــــد الكل ولكن الم تقم الصحافة ومراكز الاستطلاع بتضليل كلينتون والديمقراطيين بمثل هاته اللعبة ؟؟؟وهل الفوز بالمناظرات يعني الحصول علي كرسي الرئاسة ؟؟؟
المعروف ان الحمهوريين غالبا ما يرشحون شخصا من اصول و ميول يهودية بأموال يهودية وهنا تتضح الكثير من الامور ويزول الغموض حول أجندة ترامب .
اللوبي اليهودي يدير امريكا من وراء الكواليس مند الحرب العالمية الثانية ببساطة لانه يملك المال والمال يعني القوة you got the money you got the power !
ان فوز ترامب بالانتخابات ليس بسبب براعته في الاكلام ولا في إلقاء النكات وعبارات التهديد والوعيد التي يلوح بها هنا وهناك ولكنه فاز لان هناك من اراد له الفوز ومهد له بشتي الوسائل ؟؟؟
منها انه هو نفسه قال يكفي ان تقول كل ما تشاء عبر فوكس نيوز وسيصدقك الجمهورييون كلهم ؟؟؟
في أمريكا يكفي ان تشتم الاسلام والمسلمين والسود والمهاجرين لتحصل علي أصوات الغوغاء !
الديمقراطية التي يؤمنون بها تلك التي تدور رحاها في صالحهم فقط !
الجريمة في عرفهم هي التي يرتكبها غيرهم فقط اما ما يقومون به من جرائم حرب وغزو فهو في نظرهم حقاظ علي الامن القومي الامريكي والحلم الامريكي !
من نوادر العرب أن أعرابية وجدت جرو ذئب قد ولد للتو فحنت عليه وأخذته وربته وكانت تطعمه من حليب شاة ٍ عندها فلما كبر أكلها فأنشدت قائلة :
بقرتَ شويهتي وفجعتَ قلبي *** وأنت لشاتنا ولدٌٌ ربيب ُ
غذيتَ بدرها وربيتَ فينا *** فمن أنباكَ أن أباكَ ذيب ُ
إذا كان الطباع طباع سوء ٍ *** فلا أدب ٌ يفيد ولا أديب ُ
انُ الغرب الذي انتج أمريكا اوما يسمي بالعالم الحديد سيتجرع ما انتج وسيكابد الويلات مما جنت ايديه علي الانسانية بمثل هاته السياسات التي ما فتأت تفسد حياة الناس و تفسد القيم وتسير بالعالم نحو الهاوية .
بوادر التشرذم الأوربي بدت تظهر للتو في تغير سياسات عديد الدول الاوربية وصراع القوي العظمي سيقودهم لا محالة جميعا الي الفناء .
ولكن لماذا يتوقف العالم ذهولا يا تري !0
رد مع الإقتباس