الموضوع
:
مكتبات في المتاحف!
عرض مشاركة واحدة
احصائيات
الردود
4
المشاهدات
2402
سرالختم ميرغنى
من آل منابر ثقافية
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 2
المشاركات
797
+
التقييم
0.25
تاريخ التسجيل
Jul 2016
الاقامة
رقم العضوية
14730
11-07-2016, 06:01 PM
المشاركة
1
11-07-2016, 06:01 PM
المشاركة
1
Tweet
مكتبات في المتاحف!
مكتبات في المتاحف!
===========
يرتاد المرء مكتبةً ما سواء كانت مكتبة عامة للاطلاع واستلاف الكتب أو مكتبة تجارية لشراء كتب ثقافية لإثراء فكره مما كتبه الأدباء والعلماء وللتعرف على تجارب الشعوب في الحياة..إلخ إلخ .
في المدن العربية صارت هذه الظاهرة خرافةً عفا عليها الزمن . وأغلقت المكتبات أبوابها وانتقلت إلى المتاحف وحل محلها محلات الجوالات الحديثة والتسجيلات ومطاعم السمرقندى والبيتزا والهيرفى ومحلات الإلكترونبات..إلخ إلخ .
كنتاج غير مباشرٍ لذلك تجد المستوى العام للثقافة والتحضر والذوق العام في الشارع العربى قد تدهور وفى المقابل ارتفع مستوى السلوك غير الحضارى وعدم اكتراث عامة الناس بنظافة مدنهم من تلقاء أنفسهم وقذفهم بالنفايات بكل جرأة على قارعة الطريق ..وبالأنانية وعدم الإيثار وعدم الاعتذار..وما شابه ذلك من الأشياء التي تدعو للاستياء والاشمئزاز والحزن . كان في المنطقة التي أقطن فيها بمدينة عربية مكتبات أدبية جميلة عربية وإنجليزية قبل زهاء ربع قرن . كلها الآن ما شاء الله مطاعم هيرفى ووجبات خفيفة ومحلات جوالات !!
نريد شعوبا مطلعةً مثقفةً في العالم الإسلامى فالقرآن يقول : "وكذلك جعلناكم أمةً وسطا" . ويقول " إنما يخشى الله من عباده العلماء" ويقول " وقل رّب زدنى علما" . نريد عودة المكتبات الأدبية والعلمية العامة ، ولا نريد أناسا يأكلون ويتمتعون كما تأكل الأنعام . في الغرب ولدى الفرنجة ازداد الاهتمام بالعلم والبحوث والقراءة ، والعرب يزدادون كل يوم أكلا للكبسة وعشقا لقيادة السيارات واقتناءً للجوالات الحديثة ونبذا للتعليم والثقافة .
رد مع الإقتباس