عرض مشاركة واحدة
قديم 11-04-2016, 10:00 PM
المشاركة 33
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
تابع

ويقول البردوني بأن "هيدب" ستحاول الإستقواء بدولة بعيدة " ترجو وليا" باختيارها وأعتقد أنها أمريكا


ولكن تلك الدولة ستجعله يأتي إليها صاغراً ذليلاً إلى بلادها ليستعطفها .
ورمز إلى ذلك بقوله فاختار أي "الولي النائي" لقيانا "مزار ألولي" أي بأن يأتي لزيارة الوالي وتقديم فروض الطاعة والولاء له في بلاده !

***
تمثال هذا هيكلي،أنتَ بي + كصورة فيما اسمه هيكلي
أعطاكِ طنبوراً، أنا مصحفاً + فاعزفْ، ويا أميّتي رتّلي

ويقول البردوني بأن تنصيب هذا الصنم كحاكم سيكون مجرد "إطار شكلي" وأن الثورة والشعب سيكونان مجرد "صورة" داخل ذلك "الإطار" أو الهيكل !
بحيث سينسِب ذلك الحاكم الثورة اليه وسيدعي بانه الناطق بسم الشعب.
وسيجعل الثورة مجرد طبل له وأمَةً طائعة لتلميعه وخدمة مصالحه
وسيجعل الشعب يسبح بحمده و"سيدعي بانه يحكم بالقرآن" !
وكما نلاحظ هنا بأن ثنائية الفعل تتناقض مع ثنائية التكليف !
فهو " أي هيدب" سيعطي الثورة الطنبور وسيعطي الشعب المصحف
ولكنه سيطلب من الشعب العزف وسيطلب من الثورة أن ترتل القرآن مايعني بأن ماسيقوله سيكون عكس مايفعله تماما!

***
عزفتُ غازلت التي والتي + حتى أتتْ مَنْ كسّرت مغزلي
فالتمّ بحر القلب في كفّها + كوباً بنهديْ كرمةٍ يمتل

هنا يخبرنا الشاعر البردوني بأن اليمن طبلت للكثير من البلدان وغازلت الكثير من البلدان
وفي الأخير ستخضع تماماً للبلاد التي سيستقوي بها "هيدب الحوقلي" ويجعلها "واليا عليه وعلى الشعب"

ولكن هذه الدولة ستسلبه كل قواه وستقلم أظافره وستجعله لاحول له ولاقوة
وحينها ستنهب مافي البحر والبر وتعتصر كل الخيرات كما يعتصر العنب في الكوب حتى يمتليء !

***

إلى رضاعي جئتِ مني ومنْ + تخرُّجي فيكِ ابتدأ مدخلي
كي يرتدي عينيك معنى الضحى + كي تبتدي الأنهار من جدولي

يقول البردوني بأن الثورة جاءت من أجل أن تعطي خيرها للشعب " "إلى رضاعي جئت"
وأنها تنتسب إليه "جئت مني" وأنه حين ينتهي منها الشعب ستكون بداية ومدخل للحقيقة
وسترى بعينيها ضوء الشمس وستبدأ انهار من الدماء تجري من دمي " جدولي "

***
أما تساقينا البروقَ المِدى + وآنَ أنْ أغلي وأنْ تهطلي
أن ينشر (المهديُّ) منك اللوا + أو يركض (الدجّال) من منزلي

وأخيرا يقرر البردوني بأنه عندما يثور الشعب ونتساقى "كأس المنون" ونرفع أسلحتنا"البروق المدى "


وأخيرا يقرر البردوني بأنه عندما يثور الشعب ونتساقى "كأس المنون" ونرفع أسلحتنا"البروق المدى "
وهي السكاكين والخناجر الحادة اللامعة التي تبرق وذلك لغرض أن تكون خيرات الثورة الجديدة لنا فهناك احتمالين :
أما أن يأتي رجل عادل" مهدي" من هذه الثورة ويرفع رايتك عاليا
وإما أن يأتي رجل جائر فاسد " الدجال" من صنعاء أو كما قال البردوني من " منزلي" !

مايو يونيو 1990