الموضوع
:
قصيدة طفولة الحرمان - اليتيم: للشاعر فؤاد الزهيري - دراسة تحليلية
عرض مشاركة واحدة
10-04-2016, 01:34 AM
المشاركة
22
ايوب صابر
مراقب عام سابقا
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 4
تاريخ الإنضمام :
Sep 2009
رقم العضوية :
7857
المشاركات:
12,768
خطوات أقدامي تسير كليلة
سئمت مسيرا في فضا التيهان
نظرات زاغت وتاهت من شدة الحزن والأسى، والضحك غادرت سفينته شواطئ الشفاه، والصمت اصبح مطبقا على المكان، حتى أنسى الشاعر ان له صوت، لانه لم يعد لسانه يحس بلحن الأصوات تخرج من حنجرته.
ولكن ذلك ليس نهاية المطاف وانما يخبرنا الشاعر في هذا البيت بان أقدامه اصبحت تسير كليلة عليلة هي أيضاً لانها سئمت المسير في فضاء من التيه الذي لا امل فيه ولا مؤنس، لا بل صمت وغياب للضحك وذلك كناية عن سوء الحال الذي يصور الشاعر نفسه فيه كنتيجة لذلك اليتم الذي تركه وحيدا حزينا تائها.
فالشاعر هنا يصور نفسه وكانه تاه في فضاء واسع الي حد ان أقدامه اصبحت عليلة كليلة لا تكاد تقوى على الحركة كنتيجة لذلك التوهان والوحدة والوحشة وكنتيجة لانها سئمت المسير في مثل تلك الظروف الصعبة التي خلفها اليتم .
*
رد مع الإقتباس