الموضوع
:
قصيدة طفولة الحرمان - اليتيم: للشاعر فؤاد الزهيري - دراسة تحليلية
عرض مشاركة واحدة
09-13-2016, 01:09 PM
المشاركة
8
ايوب صابر
مراقب عام سابقا
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 4
تاريخ الإنضمام :
Sep 2009
رقم العضوية :
7857
المشاركات:
12,768
والدمع ينحت لوحة للحزن في
خدي ملخصة بها أشجاني
ولم يكتف الشاعر بوصف ما آلت اليه حاله من كرب وتبدد الأحلام والإمال وألاماني وانما نجده هنا يخبرنا بان عيونه كانت تفيض دمعا بعد ان دخل عليه شتاء الالم كنتيجة لمصيبة اليتم، دموع ظلت تجري بفعل ذلك المصاب الي ان حفرت على خده لوحة للحزن كما يحفر الماء الجاري طريقه في الارض ، وذلك كناية عن غزارة الدموع التي انهمرت من عينيه على ما اصابه، فتشكلت على اثر ذلك تلك اللوحه على خده لتعكس أشجانه وأحاسيسه البائسة كنتيجة لما اصابه. فهي لوحة تلخص المه وكل ما اصابه من حزن وتبدد لآمال والأماني والأحلام .
وهنا نجد الشاعر يؤنسن الدمع ويجعله وكأنه نحات، كما يثير خيال المتلقي بحديثه عن لوحة للحزن حفرها الدمع على خده ، وهذا وصف تصويري يجعل الوصف غاية في التأثيرعلى المتلقي، كما ان ذكر الدمع يذكر بحاسة البصر وفي ذلك ما يوقظ حاسة البصر لدى المتلقي ويجعله حاد القدرة على رؤية تلك اللوحة البائسة من الحزن المحفورة على خد اليتيم مما يزيد من وقع الكلمات على المتلقي.
*
رد مع الإقتباس