عرض مشاركة واحدة
قديم 09-17-2010, 12:51 PM
المشاركة 48
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
ناغَى فيلغي كلَّ كَلٍّ أصابَهُ
ويُصغي لمَنْ ناغاهُ كالمتنصِّتِ
ويُنسيهِ مُرَّ الخطبِ حلوُ خطابهِ
ويذكِرهُ نجوى عهودٍ قديمة ِ
ويُعْرِبُ عن حالِ السّماعِ بحالِهِ،
فيُثْبِتُ، لِلْرَّقصِ، انْتِفاءَ النّقيصَة ِ
إذا هامَ شَوْقاً بالمُناغي، وهمَّ أنْ
يطيرَ إلى أوطانهِ الأوليَّة ِ
يَسَكَّنُ بالتَّحريكِ، وهو بِمَهدِهِ
إذا، مالَهُ أيدي مُرَبيّهِ، هَزّتِ
وجدتُ بوجدٍ آخذي عند ذكرِها
بتحبيرِ تالٍ أو بألحانِ صيِّتِ
كما يجدُ المكروبُ في نزعِ نفسهِ
إذا، مالَهُ رُسُلُ المَنايا، تَوَفَّتِ
فواجِدُ كَرْبٍ في سياقٍ لفُرْقَة ٍ،
كمكروبِ وجدٍ لاشتياقٍ لرفقة ِ
فذا نفسُهُ رقَّتْ إلى ما بدتْ بهِ
ورُوحي تَرَقّتْ للمبادي العَلية ِ
وبابُ تخطِّيَّ اتَّصالي بحيثُ لا
حجابَ وصالٍ عنهُ روحي ترقَّتِ
على أثَري مَن كانَ يُؤْثِرُ قَصْدَهُ،
كمثليَ فليركَبْ لهُ صدقَ عزمَة ِ
وكم لُجَّة ٍ قد خُضتُ قبلَ ولوجهِ
فَقيرُ الغِنى ما بُلَّ مِنها بِنَغْبَة ِ
بمرآة ِ قولي إن عزمتَ أريكهُ
فأصغِ لِما أُلقي بِسَمْعِ بَصيرَة ِ
لَفَظْتُ مِن الأقْوالِ لَفْظِيَ، عِبْرَة ً،
وحَظّي، مِن الأفْعالِ، في كلِّ فَعْلَة ِ
ولَحظي على الأعمالِ حُسنَ ثوابها
وحِفظيَ، لِلأحوالِ، مِن شَينِ رِيبَة ِ
ووَعْظي بِصِدقِ القَصْدِ إلْقاءَ مُخلِصٍ،
وَلَفْظي اعتِبارَ اللّفْظِ في كُلّ قِسمَة ِ
وقلبي بيتٌ فيه أسكنُ دونَُه
ظهورُ صفاتي عنهُ من حجُبيَّتي
ومنها يميني فيَّ ركنٌ مقبَّلٌ
ومِن قِبْلَتي، لِلحُكمِ، في فيّ قُبلَتي
وحَوْليَ بالمَعنى طَوافي، حقيقَة ً،
وسعيي لوجهي من صفائي لمروتي
وفي حَرَمٍ منْ باطِني أمْنُ ظاهِري،
ومنْ حولهِ يُخشى تخطّف جيرتي
ونَفسي بِصَومي عن سِوايَ، تَفَرُّداً،
زكَت وبفضلِ الفيضِ عنيَ زكَّتِ
وشَفْعُ وُجُودي في شُهوديَ، ظلَّ في اتّـ
حاديَ وِتراً في تيقّظِ غفوتي
وإسراءُ سرِّي عن خصوصِ حقيقة ٍ
إليَّ كَسيري في عُمُومِ الشَّريعة ِ
ولمْ ألهُ بالَّلاهوتِ عن حكمِ مظهري
ولمْ أنسَ بالنَّاسوتِ مظهرَ حكمتي
فعَنّي، على النّفسِ، العُقودُ تَحكَّمت؛
ومنّي، على الحِسِّ، الحُدُودُ أُقيمَتِ
وقد جاءني منّي رَسولٌ، عليه ما
عنّتُّ، عَزيزٌ بي، حريصٌ لِرَأفَة ِ
فحكميَ من نفسي عليها قضيتهُ
ولمَّا تولَّتْ أمرها ما تولَّتِ
ومن عهد عهدي قبلَ عصرِ عناصري
إلى دارِ بَعثٍ، قَبلَ إنذارِبَعثَة ِ
إليَّ رسولاً كنتُ مني مرسلا
وذاتي بآياتي عليَّ استدلّتِ
ولما نقَلتُ النّفسَ من مُلكِ أرضِها،
بحكمِ الشِّرا منها، إلى مُلكِ جَنّة ِ
وقد جاهدتْ، واستُشهدتْ في سبيلها،
وفازَتْ بِبُشرَى بيعِها، حينَ أوفَتِ
سَمتْ بي لجَمعي عن خُلودِسمائِها،
ولم أرْضَ إخلادي لأرضِ خليفتي
ولافَلَكٌ إلاّ، ومن نورِ باطنِي،
بهِ مَلكٌ يُهدى الهدى بِمشيئتي
ولا قُطرَ إلاَّ حلَّ من فيضِ ظاهري
بهِ قطرة ٌ عنها السَّحائبُ سحَّتِ
ومن مطلّعي النُّورُ البسيطُ كلمعة ٍ
ومن مشرعي البحرُ المحيطُ كقطرة ِ
فكُلّي لكُلّي طالِبٌ، مُتَوَجّهٌ،
وبعضي لبعضي جاذبٌ بالأعنَّة ِ
ومَن كانَ فوقَ التّحتِ، والفوْقُ تحته،
إلى وَجهِهِ الهادي عَنَتْ كلُّ وِجهَة ِ


...يتبع