الموضوع: [ ومضة ]
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-27-2016, 11:13 AM
المشاركة 2429
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
[marq="2;right;1;scroll"]حصر الخشية بالحق [/marq]
إن من سمات المؤمنين حصر خشيتهم بالحق المتعال ، مصداقاً لقوله تعالى: { ولا يخشون أحداً إلا الله }..فالخوف والقلق والرهبة من الخلق ، أمور تخالف الخشية من الحق ، وأما ( المداراة ) فلا تنافي تلك الخشية ، إذ أن عدم الخشية من الخلق محله ( القلب ) ، وهو يجتمع مع مداراة ( الجوارح ) حيث أمر الحق بذلك ، كما اتفق ذلك في حياة أئمة الهدى (عليهم السلام ) ، كما اتفق في حياتهم أيضاً تجليّ ذلك الاستعلاء الإيماني الذي يفرضه عدم خشية الباطن ، وذلك كما روي عن الإمام الصادق (عليه السلام ) عندما كتب له المنصور لم لا تغشانا كما يغشانا الناس ؟ ، فقال (عليه السلام ): { ليس لنا ما نخاف من أجله ، ولا عندك من أمر الآخرة ما نرجوك له ..ثم قال : من أراد الدنيا لا ينصحك ، ومن أراد الآخرة لا يصحبك } ومن ذلك يعلم كاشفية بعض الأمور - ومنها خشية الحق - لمستوى القلب هبوطاً وصعوداً ، وهو الملاك في تقييم العباد ..فمن يرى في نفسه حالة الخشية والرهبة من غير الحق ، فليعلم أنه على غير السبيل السويّ الذي أمر به الحق ، فعليه أن يبحث عما أدى إلى مثل هذا الخلل في نفسه ، ومن ( موجبات ) هذا الخلل: عظمة ما دون الحق في عينه ، المستلزمة لصغر الحق في نفسه .
************************************************** ****************************
حميد
عاشق العراق
27 - 4 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي