الموضوع
:
عثرة..!
عرض مشاركة واحدة
09-16-2010, 02:09 AM
المشاركة
12
سحر الناجي
من آل منابر ثقافية
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 1
تاريخ الإنضمام :
May 2009
رقم العضوية :
6969
المشاركات:
2,001
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالدة بنت أحمد باجنيد
عثرة..!
عندما تعثّرتْ بحبّه.. نفضتْ عنها غباره، وغابت مسرعة خشية أن يدركها أحدهم متلبّسة..!
ذات يومٍ لاحق..
اكتشفت شيئًا منه في حقيبتها..
وفي ورقة بيضاء من دفترها الصغير.. حيثُ سقط ليمنح لحظة خاطفة له.. فيوقّعها بــــــ:
تمزّق..!
ربّ ذاكرة عادت بها لتجمع أشياءه العابرة/ المسروقة عن خاطر عثرة..!
تساءلت:
أيّ ذاكرة تلك التي تستنفر حضورها عنوة.. وخلسة؟!
وأيّ مشروع هو ذاك الذي يؤسّس بناءه على شفا بياض ورقة؟!
كبيرة أحلامنا.. بيد أنّها تمتشق ولادتها/احتضارها في أوقاتنا المنسيّة، تلك الأوقات التي نتنكّر لها فتعاقبنا بمنّة.. أو فقد..!
وعجيبةٌ هي مصادفاتنا.. تضع النقاط على القدر، فنقرأه بغتة..!
وهكذا..
آمنت بالأمثولة المصريّة: يا خبر اليوم بفلوس.. بكرة ببلاش!!
وأدمنت الحكمة الخارقة: طنّش تعش..!
بينهما أصبح ليومي/حياتي مظهرها الجليدي، وشدّة برودتها المحرقة، التي ألبسها مواربة أن يتكهنّ أحدهم بهواجسي.. وخيالاتي..!
وبينهما.. كانت لي خفية موعد مع حكاية لم ولن تكتمل فصولها.. وملامحها..
هنا فقط..أدركت أنّ الانتظار هو قوتي المشبع/ المسغب لمشوار.. يومًا منسيًّا سأصطدم بنهايته..!
خالدة ..
هي البقايا يا بهية ما تجعل الحواس تطرب لروائح الذكرى ..
وماالحقائب .. ولا الأرصفة غير أمكنة تكتظ بها أمنياتنا المزهرة بالفأل ..
وفي صُبح باسم بضوء يتماوج بتمتمات الشمس ..
قد تطل من جيب المدى بُشرى طالما انتظرناها ..
هنالك فقط .. ستنطق الأرصفة وتضحك الحقائب .. في حضرة الطيف - الحقيقة ..
جميل مبسم حرفك الذي تمتم بالسِحر ..
دمت راقية
تقديري
رد مع الإقتباس