الموضوع
:
ما السبيل لخلاص لبنان ؟
عرض مشاركة واحدة
04-14-2016, 02:01 AM
المشاركة
13
ايوب صابر
مراقب عام سابقا
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 4
تاريخ الإنضمام :
Sep 2009
رقم العضوية :
7857
المشاركات:
12,768
في الذكرى الـ 41 لاندلاع الحرب في 13 نيسان: الصحافة اللبنانية تقلب الصفحة
ربيع لبنان لم يأت... وخطوط التماس التي كانت تشطر الطوائف باتت تشطر المذاهب
سعد الياس
april 13, 2016
بيروت- «القدس العربي»: تحت عنوان « إقلب الصفحة « صدرت معظم الصحف اللبنانية امس الاربعاء في ذكرى اندلاع الحرب في 13 نيسان أبريل 1975.ولم تكن وسائل الاعلام المرئية والمسموعة بعيدة عن حملة الصحافة فأوردت محطة mtv في مقدمة نشرتها الاخبارية ما يلي «13 نيسان 1975، 13 نيسان 1990، 13 نيسان 2016، مرّ على 13 نيسان 1975 واحد وأربعون نيساناً ولم يصل ربيع لبنان بعد. من بوسطة عين الرمانة التي كانت شرارة الحرب الأهلية مروراً بالبيروتتين وصولاً إلى اتفاق طائف لم يطبّق. حكاية شهداء آمنوا بوطن حر سيد مستقل ومضى على ايمانهم أربعة عقود خائبة، يبدو أن اللبنانيين لم يتعظوا منها….».
وتحت عنوان «13 نيسان 2016: خطوط التماس تتمدد.. والدولة تتبدد»، كتبت صحيفة « السفير»، «41 عاماً مضت على الذكرى المشؤومة لاندلاع الحرب الاهلية المركّبة في لبنان، لكنها لم تكن كافية، بالنسبة إلى كثيرين، لاستخلاص الدروس والعبر .بعد مرور أربعة عقود ونيف على وقوع المأساة، تكاد تكون معظم شروط تجدد الحرب متوافرة: احتقان متراكم، تحريض متواصل، هواجس متبادلة، أزمة ثقة مستفحلة، حرمان جوّال، تهميش بالمداورة، مؤسسات متحللة، واصابع تتحيّن الفرصة المناسبة لتمتد إلى الزناد أو الخناق.. وإذا كان هناك من فارق بين الامس واليوم، فهو ان خطوط التماس التي كانت تشطر الطوائف في السابق، باتت حالياً تشطر المذاهب، وبدل «الشرقية» و»الغربية» أو المسلم والمسيحي، صار هناك إصطفاف على اساس «الخلية الاصغر»: سنة وشيعة ودروز وموارنة وكاثوليك وارثوذكس وأرمن.. حتى نكاد نترحم على الماضي!».
وأضافت «أنها الحرب الاهلية الباردة، القابلة للانزلاق نحو الأسوأ، خصوصاً ان أمراء السياسة والطوائف في لبنان يمعنون في الاستثمار فيها، لحماية إماراتهم، والمحافظة على استقطابهم لولاء «المحاربين الجدد» من الاتباع والرعايا.ولئن كان العامل الفلسطيني قد حضر في «بوسطة عين الرمانة» في 13 نيسان/ أبريل 1975، فإن المصادفات شاءت في 13 نيسان/ أبريل 2016 ان يحضر هذا العامل مجدداً في المشهد اللبناني العام، عشية ذكرى نشوب الحرب. وما تغيّر فقط هو أن «البوسطة» حلت مكانها سيارة عائدة لمسؤول حركة فتح في مخيم المية ومية، العميد فتحي زيدان والذي جرى اغتياله في وضح النهار».
بدورها كتبت صحيفة «النهار»، «41 عاماً من عمر الحرب اللبنانية أو تلك التي كان يحلو لغسان تويني ان يسميها «حرب الآخرين على أرض لبنان» ولم تنته فصولها بعد، بل تستمر حرباً باردة في ظل تحكم الميليشيات بكل مفاصل الدولة وامعانها في ضرب المؤسسات والخروج على الدستور. ولعل أبرز دليل على ذلك تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية ممن يدعون انهم حرصاء على الدستور والمؤسسات والشرعية».
وكتب الصحافي عقل العويط في الصحيفة ذاتها «أنتَ كاذبٌ، أيها اللبناني. والكذب هو حقيقتكَ العليا، وحقيقتكَ الباطنية.فأنتَ لم تقلب صفحة الحرب يوماً لأنكَ لم تُصَفِّ حسابكَ معها، ولم تخرج منها.أنتَ كاذبٌ من رأسكَ إلى أخمصكَ، لأنّك لا تكرهها. بل تتمنّاها. وتتعمشق بها. وأنتَ تعشقها، ربما غصباً عنكَ، وتُمرّغ جبهتكَ وأنفكَ وغرائزكَ في وحولها ودمائها، وتتمنّى لو تجد مدفناً فيها، لكَ ولذرّيتكَ من بعدكَ.فلماذا تكذب، ولماذا توهم نفسكَ، وتوهمنا، بأنكَ قَلَبْتَها إلى غير رجوع؟».
تجدر الاشارة إلى أن الروايات تعددت حول 13 نيسان وبقيت الحقيقة واحدة: ليست بوسطة عين الرمانة البداية ولا اتفاق الطائف النهاية.
سعد الياس
رد مع الإقتباس