عرض مشاركة واحدة
قديم 04-12-2016, 12:00 AM
المشاركة 10
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
شرطان لدخول العالم عصر ما بعد النفط!
نشرت: الإثنين 11 أبريل 2016 - 10:20 م

مفكرة الإسلام : قال الباحث مالك عوني، إن قرار الولايات المتحدة رفع الحظر عن تصدير النفط الخام، وبالتالي التخلي عن استراتيجيتها التقليدية بالحفاظ على احتياطياتها النفطية ينبئ بأن القوة العظمي في العالم اتخذت قرارا حاسما في هذا الصدد، بشأن توقف الإعتماد على النفط لكنه حدد شرطين لتحقيق ذلك.

ويرى عوني، في قديم ملحق : تحولات إستراتيجية، مجلة السياسة الدولية، أن أمام منتجي النفط اشتراطين أساسيين لإنجاز تحول آمن لعالم ما بعد النفط:
1- ضرورة صياغة نظام جديد لضبط الإنتاج، بعدما بدا واضحا أن "أوبك" لم يعد بمقدورها التحكم في معطياته بمفردها، وبات عليها ضرورة مراعاة بقية المنتجين، ليس فقط للنفط التقليدي، ولكن الأهم لمنتجي النفط الصخري. ويفرض ذلك ضرورة حسم خيار السياسة الخارجية لكبرى الدول المنتجة والمصدرة، خاصة كلا من السعودية، وروسيا، وإيران، باتجاه تبني سياسات تعاونية، أو مواصلة صراعاتها السياسية، واستخدام أسعار النفط سلاحا، مع ما يترتب على ذلك من آثار مدمرة على جميع تلك الدول وميزانياتها.
وأضاف *يحتمل أن تشهد المنطقة، خلال الفترة القريبة المقبلة، إضافة إلي أي اتفاق متوقع لتجميد إنتاج النفط، مساعي لخفض حدة الصراعات الإقليمية، مثلما بدأ يتضح في سوريا واليمن، وربما محاولة بناء نظام أمني تعددي في منطقة الخليج يكون لروسيا دور مهم فيه.
وأوضح أن الشرط الثاني، هو ضرورة تحول الدول المنتجة للنفط سريعا إلي اقتصادات ما بعد النفط. ومع تأكيد مسئولي روسيا، والصين، والإمارات العربية المتحدة أهمية إنجاز هذا التحول، فإن قدرات كل منها تتباين بشأن إمكانية تحقيق هذا الإنجاز، ليس فقط فيما يتعلق بعامل الزمن، ولكن الأخطر، والأهم، فيما يتعلق بمدي قدرة الدول الخليجية المنتجة للنفط تحديدا على تبني سياسات صهر اجتماعي أكثر كفاءة وفاعلية، تتيح لها تأسيس مجتمعات مستقرة، وبنية اقتصادية أكثر تنوعا، ونموا مستديما.