الموضوع
:
منافسات و عقدة نقص - 2
عرض مشاركة واحدة
احصائيات
الردود
2
المشاهدات
4168
د محمد رأفت عثمان
من آل منابر ثقافية
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 1
المشاركات
1,305
+
التقييم
0.33
تاريخ التسجيل
Jun 2014
الاقامة
سوريا
رقم العضوية
13019
04-11-2016, 04:30 AM
المشاركة
1
04-11-2016, 04:30 AM
المشاركة
1
Tweet
منافسات و عقدة نقص - 2
بسم الله الرحمن الرحيم و الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيدنا محمد
أخي المسلم : إن شهوة الجاه و المنصب شهوة لا تنفك تدفعك نحو الطمع و الطموح , طمع يغضب الله عزوجل , و طموح يرضيه جل جلاله , و منذ أن تفتح عينيك صباحاً إلى أن تغمضهما ليلاً و أنت تفكر كيف السبيل لتحصيل هذا و نيل ذاك , تتقلب سعادة عند تحصيلك شيئ صبوت إليه , و تمتلىء كرباً عند فوتك أمنية رغبت بتحقيقها , و أنت في سعيك المستمر لا تزال تقارن نفسك بغيرك , و خاصة الأقربين ممن حولك , و قد تضاعف الجهد أضعافاً عند إحساسك بالتقصير , و يزداد لديك القلق حتى يجافيك النوم و يداهمك المرض , و ما إن يأتيك ملك الموت حتى تدرك عظيم أخطائك و فوت الكثير من الثواب , و لكنك لست كذلك إن كنت ممن راقب الله عزوجل و تقلَّب في طاعته , قضى حياته يكتشف حيل الشيطان و هفوات نفسه , ثابر على تحري حقيقة الدنيا و أبى أن تغره و تخدعه , نظر نظرة ثاقبة مستديمة إلى داره الحقيقية في الآخرة و علم أن انتماءه لها و راحته ليست إلا فيها , فما رضي للطمع أن يستولي على نفسه و روحه , بل تَمَسَّك بالطموح ينافس أهل الآخرة , يرتقي في درجات الجنان , فينظرون إليه بعد جوازه لهم و ارتقائه فيها نظرة إكبار لسيد يستحق الاحترام و الإجلال .
اللهم إنا نسألك رضاك و جوارك , و الفردوس من غير حساب , نسألك سعادة لا شقاء بعدها , و عزاً لا ينقضي على مر الأيام و الدهور , و الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على حبيبنا سيد الأنام .
الكاتب : د. محمد رأفت أحمد عثمان / دمشق 27 شباط 2015
لاإِلَـهَ إِلا اللّـه - مُحَمّد رَسولُ اللّه
رد مع الإقتباس