الموضوع
:
نعمة المهنة و العمل الدنيوي
عرض مشاركة واحدة
احصائيات
الردود
2
المشاهدات
2728
د محمد رأفت عثمان
من آل منابر ثقافية
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 1
المشاركات
1,305
+
التقييم
0.36
تاريخ التسجيل
Jun 2014
الاقامة
سوريا
رقم العضوية
13019
04-02-2016, 04:31 AM
المشاركة
1
04-02-2016, 04:31 AM
المشاركة
1
Tweet
نعمة المهنة و العمل الدنيوي
بسم الله الرحمن الرحيم و الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيدنا محمد
أخي المسلم : إن كنت سعيداً في مهنتك و فيما تنجز من أعمال دنيويـة , فأنت في مجموعة من النعم المتلاحقة , و كيف لا , و أنت بهذه المهنـة تكسب رزقك , و تملأ الكثير من فراغك , و تحقق ما يقدره الله لك من طموحك , و تكتفي شر السؤال و مد يدك , تحبها , فلا تنفر منها و لا تأنف , بل تتمسك بها و قلبك لها يلهف , تنتظر ساعاتها , و لا ترى أياً من مكروهاتها , هو لك يَسّرّها , و كأنها خُلِقَت لك و خُلِقت لها , عَدَّدَ لك ما تحب , و ليست مهنتك هي الوحيدة التي نفسك بها ترغب , إذ كم من عمل تقوم به مقبلاً , لست له كارهاً أو مدبراً , تملأ أوقاتك , و تنوع حياتك , و تقضي حاجاتك , و هيأ لِما تكره من أعمال أشخاصاً آخرين , يقومون بها سعداء غير متأففين أو منزعجين , بل متمسكين بها و مصرين , و زيادة على ذلك رُقِيّاً فيها متأملين , و لولاهم بعد الله لأصبحت حياتك كَوَحلٍ و طين , أليس بعد ذلك عليك بحمد رب السماوات و الأرضين , رب الإنس و الجن و العالمين ؟!
اللهم لك الحمد على نعمائك كلها , ظاهرها و باطنها , كبيرها و صغيرها , قديمها و حديثها , ما علمنا منها و ما لم نعلم , حمداً ترضى به عنا , و تجعله سبباً لعفوك و عطائك , و جودك و غفرانك , حمداً تدخلنا به و أهلينا و المسلمين إلى يوم الدين فردوسك من دون سابقة عذاب و لا حساب , غير خزايا و لا نادمين .
الكاتب : د. محمد رأفت أحمد عثمان / دمشق – 18 حزيران2015
لاإِلَـهَ إِلا اللّـه - مُحَمّد رَسولُ اللّه
رد مع الإقتباس