بسم و الحمد لله و الصلاة و السلام على سيدنا محمد
أخي المسلم : إن إرسال رسول إليك هو نعمة عظيمة و مِنّة جليلة , و كيف لا و هو الذي جاءك بالحق و السعادة , و بالهناء و الكرامة , جاء ليخرجك من ظلمات الباطل إلى نور الحق , جاء ليعبد لك سبيل الرشاد و يمهد لك طريق الجنان ,
ليعلمك مكارم الأخلاق و يبعد عنك رذائل العادات , أتاك بالأنوار ليضيء بيتك و حياتك , ليكرمك بعز الطاعة و يخلع عنك ذل المعصية , أتاك لتعيش سعيداً في الدنيا و عزيزاً مكرماً في الآخرة , و هذا كله لم يكن ليصلك و لا لتعرفه لولا ثمنٍ قد دفعه عنك الرسول الكريم , دفعه من ماله و جسده و روحه , دفعه و هو يدافع عنك و عن حريتك في العيش الكريم , لا استبداد و لا استغلال , لا قهر و لا مذلة , لا ظلم و لا خديعة , فهلاّ عرفت قيمة هذا الحبيب الذي سيقول أمتي أمتي , صلى الله عليك يا سيدي يا رسول الله , صلى الله عليك و سلم كلما خفق قلب بحبك و كلما نظرت عين لآثارك , صلى الله عليك و سلم عدد خلق الله و زنة عرش الله .
اللهم لك الحمد حتى ترضى , و لك الحمد بعد الرضا , و لك الحمد عند كل صلاة على الحبيب المصطفى , في الأرض و في السما .
الكاتب : د.محمد رأفت أحمد عثمان/دمشق –17كانون2 2014