عرض مشاركة واحدة
قديم 02-25-2016, 08:50 AM
المشاركة 6
انمار رحمة الله
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
ساءل الحكّاء الشيخ عن سبب قلة الحضور ،فرد عليه احدهم مستنكراً قلة الحضورأهل القرية الجهلاء يا سيدي ،دخلوا إلى بيت الحكّاء الشاب ،ووجدوا عنده الكتب التي كان يأتي منها بالحكايات البلهاوات عن ما يدعونه المستقبل ،فهمّوا بالكتب ووزعوهن على المنازل ،وصاروا يجتمعون كل ليلة، أربابُ الأُسر،ويقرؤون القصص ويتسامرون مستذكرين تلك الأيام ،حالمين بحكاياته). تسمَّر الحكّاء الشيخ في مكانه ،متجهماً مرتعشاً في ذهول.مرت دقيقة عليه كأنها دهر،ثم أدار للحاضرين ظهره وسار على مهل وقد صبغ وجهه الشحوب .نادوا وراءه لكنه لم يلتفت ماشياً صوب الظلمة،رامياً عصاه في مكان ،وعباءته في مكان آخر على التوالي .حتى خرج من سور القرية مثقلاً كأنه جريح حرب، متوجهاً صوب قبر طري مكشوف في مقبرة القرية.
=========================

الله
لمحة تعبر عن الواقع بكل جدارة

طبت يا أيها القاص الرائع
مع تقديري
طيب الله أوقاتك وحضورك صديقي البهي
سعيد بك وتسلم لي يالحبيب