عرض مشاركة واحدة
قديم 02-18-2016, 04:58 PM
المشاركة 2079
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين

إن مَثَل النفس بين يدي الحق ، كمَثَل الخادم الذي كلما ( قـلّ ) ارتباطه بغير المخدوم ، كلما ( تمحّض ) في خدمة مولاه ..
بل إن العبد المطيع لمولاه ، يتمنى أن لا يرسله المولى في حوائجَ بعيدة - وإن كانت فيها مصلحته - لئلا يحرم النظر إلى وجه مولاه الذي أنس به ..
إن المؤمن يتمنّى الفراغ الذي يؤهله للتفرغ في عبادة الحق ، ويستوحش من إقبال الدنيا عليه وإن كان فيها خيرٌ ، كما ( يستوحش ) من تفرّق بالـه في الصالحات ، لئلا ( يذهل ) عن الإحساس الدائم بالمثول بين يدي الحق ، وقد روي أن الإمام الكاظم (عليه السلام) شكر ربه عند دخوله السجن ، إذ رزق مكانا خاليا للعبادة .

************************************************** ************************************************** **
حميد
عاشق العراق
18 - 2 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي