الموضوع: [ ومضة ]
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-02-2016, 04:29 PM
المشاركة 2226
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
عظمة الخالق في النفس
قد ورد في وصف المتقين أنه قد: { عظم الخالق في أنفسهم فصغر ما دونه في أعينهم }..فلنتصور عبدا وصل إلى هذه الرتبة المستلزمة لصغر ما سوى الحق في عينيه ، كيف يتعامل مع كل مفردات هذا الوجود ؟!..فإن صغر ما سوى الحق عنده ، يجعله لا ( يفرح ) بإقبال شئ عليه ، كما لا يأسى على فوات شئ منه ، كما لا ( يستهويه ) شئ من لذائذها ، ما دام ذلك كله صغيرا لا يستجلب نظره ، كالبالغ الذي يمر على ما يتسلى به الصغار غير مكترث بشيء من ذلك ..
وفي المقابل فإن من صغُر الحق في نفسه ، فإنه ( يكبر ) كل شئ في عينيه ، فاللذة العابرة يراها كاللذة الباقية ، والمتاع الصغير وكأنه منتهى الأماني لديه ، والخطب اليسير في ماله وبدنه كأنه بلاء عظيم لا زوال له ، وهكذا يعيش الضنك في العيش الذي ذكره القرآن الكريم ..
وليعلم في هذا المجال أن كبر الدنيا في عيني العبد ، تدل بالالتزام على صغر الحق المتعال في نفسه ، وفي ذلك دلالة على ( خطورة ) ما فيه العبد وإن ظن بنفسه خيرا .

************************************************** ***********************************
حميد
عاشق العراق
2 - 2 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي