الموضوع
:
العقد الفريد ... كتاب فريد من نوعه في عالم الأدب العربي
عرض مشاركة واحدة
01-27-2016, 11:03 AM
المشاركة
64
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 6
تاريخ الإنضمام :
Feb 2009
رقم العضوية :
6405
المشاركات:
25,776
الحجاب
قال زياد لحاجبه: يا عجلان إني وليتك حجابتي وعزلتك عن أربع: هذا المنادى إلى الله في الصلاة والفلاح لا تحجبه عني، فلا سلطان لك عليه؛ وطارق الليل لا تحجبه، فشر ما جاء به، ولو كان في تلك الساعة؛ ورسول الثغر، فإنه إن أبطأ ساعة أفسد عمل سنة، فأدخله علي وإن كنت في لحافي؛ وصاحب الطعام، فإن الطعام إذا أعيد تسخينه فسد.
ووقف أبو سفيان بباب عثمان بن عفان، وقد اشتغل ببعض مصالح المسلمين فحجبه. فقال له رجل، وأراد أن يغريه: يا أبا سفيان، ما كنت أرى أن تقف بباب مضري فيحجبك. فقال أبو سفيان: لا عدمت من قومي من أقف ببابه فيحجبني.
استأذن أبو الدرداء على معاوية فحجبه، فقال: من يغش أبواب الملوك يقم ويقعد، ومن يجد بابا مغلقا يجد إلى جانبه بابا مفتوحا، إن دعا أجيب وإن سأل أعطي.
وقال محمود الوراق:
شاد الملوك قصورهم فتحصنوا ... من كل طالب حاجة أو راغب
غالوا بأبواب الحديد لعزها ... وتنوقوا في قبح وجه الحاجب
فإذا تلطف للدخول عليهم ... راج تلقوه بوعد كاذب
فاطلب إلى ملك الملوك ولا تكن ... بادي الضراعة طالباً من طالب
رد مع الإقتباس