الموضوع
:
العقد الفريد ... كتاب فريد من نوعه في عالم الأدب العربي
عرض مشاركة واحدة
01-22-2016, 07:34 AM
المشاركة
55
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 6
تاريخ الإنضمام :
Feb 2009
رقم العضوية :
6405
المشاركات:
25,776
المدائني قال: جلس الوليد بن عبد الملك على المنبر يوم الجمعة حتى اصفرت الشمس، فقام إليه رجل فقال: يا أمير المؤمنين، إن الوقت لا ينتظرك، وإن الرب لا يعذرك. قال صدقت: ومن قال مثل مقالتك، فلا ينبغي له أن يقوم مثل مقامك. من ها هنا من أقرب الحرس يقوم إليه فيضرب عنقه؟ الرياشي عن الأصمعي قال: خاطر رجل رجلاً أن يقوم إلى معاوية إذا سجد فيضع يده على كفله ويقول: سبحان الله يا أمير المؤمنين! ما أشبه عجيزتك بعجيزة أمك هند! ففعل ذلك. فلما انفتل معاوية عن صلاته قال: لا يا بن أخي، إن أبا سفيان كان إلى ذلك منها أميل، فخذ ما جعلوا لك، فأخذه.
ثم خاطر أيضاً أن يقوم إلى زياد وهو في الخطبة فيقول له: أيها أمير، من أبوك؟ ففعل. فقال له زياد: هذا يخبرك، وأشار إلى صاحب الشرطة، فقدمه فضرب عنقه.
فلما بلغ معاوية، قال: ما قتله غيري، ولو أدبته على الأولى ما عاد إلى الثانية.
وخاطر رجل إلى أن يقوم إلى عمرو بن العاص وهو في الخطبة فيقول: أيها الأمير من أمك؟ ففعل. فقال له: النابغة بنت عبد الله، أصابتها رماح العرب، فبيعت بعكاظ، فاشتراها عبد الله بن جدعان للعاص بن وائل، فولدت فأنجبت فإن كانوا جعلوا شيئاً فخذه.
دخل خريم الناعم على معاوية بن أبي سفيان، فنظر معاوية إلى ساقيه، فقال: أي ساقين، لو أنهما على جارية! فقال له خريم: في مثل عجيزتك يا أمير المؤمنين. قال: واحدة بأخرى والبادئ أظلم.
رد مع الإقتباس