الموضوع
:
العقد الفريد ... كتاب فريد من نوعه في عالم الأدب العربي
عرض مشاركة واحدة
01-14-2016, 07:37 PM
المشاركة
53
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 6
تاريخ الإنضمام :
Feb 2009
رقم العضوية :
6405
المشاركات:
25,776
ولما منع أهل مرو أبا غسان الماء وزجته إلى الصحارى، كتب إليهم أبو غسان: إلى بني الأستاه من أهل مرو، ليمسيني الماء أو لتصبحنكم الخيل. فما أمسى حتى أتاه الماء. فقال: الصدق ينبئ عنك لا الوعيد.
وكتب عبد الله بن طاهر الخراساني إلى الحسن بن عمر التغلبي: أما بعد، فقد بلغني ما كان من قطع الفسقة الطريق ما بلغ، فلا الطريق تحمي، ولا اللصوص تكفي، ولا الرعية ترضي، وتطمع بعد هذا في الزيادة! إنك لمنفسح الأمل! وأيم الله لتكفيني من قبلك أو لأوجهن إليك رجالا لا تعرف مرة من جهم، ولا عدي من رهم، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وكتب الحجاج بن يوسف إلى قتيبة بن مسلم، واليه بخراسان: أما بعد، فإن وكيع بن حسان كان بالبصرة منه ما كان، ثم صار لصاً بسجستان، ثم صار إلى خراسان، فإذا أتاك كتابي هذا فاهدم بناءه واحلل لواءه. وكان على شرطة قتيبة فعزله، وولى الضبي عم مسعود بن الخطاب.
وبلغ الحجاج أن قوماً من الأعراب يفسدون الطريق، فكتب إليهم: أما بعد، فإنكم قد استخفتكم الفتنة، فلا عن حق تقاتلون، ولا عن منكر تنهون، وإني أهم أن ترد عليكم مني خيل تنسف الطارف والتالد، وتدع النساء أيامى، والأبناء يتامى، والديار خراباً.
فلما أتاهم كتابه كفوا عن الطريق.
رد مع الإقتباس