الموضوع
:
العلماء هم الدعاة
عرض مشاركة واحدة
09-14-2010, 01:46 PM
المشاركة
14
عبدالسلام حمزة
كاتب وأديب
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 2
تاريخ الإنضمام :
Mar 2010
رقم العضوية :
8997
المشاركات:
2,945
النوع الثاني :
وهو الدعوات في العالم الإسلامي الآخر وخارجه ، لا بد من كلمة إنصاف في حقها ، لأني حين تكلمت عن بعض الظواهر المخالفة للسنة
فيها ولديها كان كلامي فيه شيء من العموم ، وكان من الأولى أن أنصفها ، بأن أقول أو أذكر الجوانب الإيجابية والخيرة في الدعوات
في سائر العالم الإسلامي ، لكن عذري أن الموضوع متعلق بمسألة معينة : وهي الفصل بين العلماء والدعاة ، فكان لا بد من إشعاركم
بهذه السمات أو الظواهر الخاطئة ابتداء .
أما الدعوات المعاصرة في شتى العالم الإسلامي وغير الإسلامي التي تحمل لواء الدعوة ، فإنه قد يوجد فيها من هو على السنة أفرادا وجماعات :
كأنصار السنة وأهل الحديث وأكثر الجماعات السلفية وغيرها ، إن فيها خيرا كثيرا برغم ما يعتريها من نواقص ومن خلل .
وإذا قارناها بأحوال المسلمين ، فإنها أصلح من أحوال عامة المسلمين ، ورجالها ودعاتها وشبابها لا شك أنهم أحسنوا حين قاموا بواجب قصر فيه غيرهم ،
ويكفيهم أنهم احتسبوا الدعوة إلى الله - سبحانه وتعالى - ورفعوا راياتها وتحملوا المشاق والعداء من أجل الإسلام ، وانتصروا للإسلام في قضاياه
الخارجية والداخلية ، كل منهم بقدر جهده وبأسلوبه .
وهذا فضل لهم لا بد أن يذكر ويشكر ، وحقهم علينا النصح والإرشاد والتسديد والعون على البر والتقوى والدعاء لهم بالغيب .
ثم إن الدعوات المعاصرة ليست كلها وقعت فيما ذكرت ، وإنما البعض منها ، وإلا ففيها من هو في الجملة على السنة والاستقامة في السلوك
والعمل والنهج ، وفيها من يتلقى من العلماء ، وفيها الأسوة ، وفيها القدوة ، لكنها ليست هي الكثير .
بل الأكثر من أصحاب الشعارات والدعوات الكبرى هم من ذكرت ممن تكثر فيهم الأخطاء ، وما هم فيه من أخطاء يستوجب التحذير منها أولا .
وثانيا يستوجب النصح لهم والإرشاد والبيان ، وأحسبهم إن شاء الله ممن يريد الحق ويسعى إليه ، لأنهم كما أحسبهم إن شاء الله
ما رفعوا لواء الدعوة إلا حسبة لله ، وإلا بحثا عن الحق ، ومن هنا أتعشم فيهم وأنتم كذلك أن يكونوا من رواد الحق وأن يقبلوا النصيحة .
رد مع الإقتباس