الموضوع: المعلّم
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-22-2015, 02:42 PM
المشاركة 6
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
احسن من ثبت هذه القصة الرائعة والتي ارى بأنها تنتمي ايضا الى الخيال السحري ولو ان احداثها تبدو واقعية ( قرية ومعلم واولاد ومقهي وحوذي وحمار ).
وكأننا امام مشهد واقعي احسن الاستاذ انمار في تصويره وكأنه سيناريو لفلم سينمائي شديد الدرامية وله حبكة تمتليء بالاحداث الصاعدة المكثفة التي تساند بعضها بعضا وتترك اثرا مزلزلا وممتعا للمتلقي. ولكنها احداث سحرية فربما هي اقرب الى الواقعية السحرية اذا !؟ لكن ذلك لا ينفي انها ايضا مصوغة بنفس اسطوري وكأنها اسطورة تحمل في ثناياها درسا مهما مفاده ان على الانسان ان يحافظ على وضعه وعلى مسافة بينه وبين الاخرين والا تحول الى ما يشبه الحمار وذلك اذا ما كان عبدا لعاطفتة كما حصل مع المعلم الذي دفع ثمنا غاليا لشفقته على الحوذي.
لا اعرف ان كنت قد قرأت النص بصورة صحيحة من حيث المغزى؟؟؟!!! لكنني استمتعت جدا بقراءة النص ووجدته يتحوى على عناصر السرد الجميل والموثر. فهناك حبكة ممتلئة بالاحداث الصاعدة الدرامية التي تساند بعضها بعضا وهناك احتراف في بناء الشخصية المركزية حيث نجد انها شخصية ديناميكية متطورة. وهناك لحظة انقلاب حادة حيث نجد ان المعلم الذي ظننا انه سينقذ ذلك المجتمع من جهله تحول هو الي حمار. ايضا النص فيه تكثيف وادهاش ولو انه يبدو ممتليء بالتفاصيل لكن التفاصيل هنا تساهم في زيادة الاثر الدرامي للاحداث ولا تجعل النص مملا.
هناك ايضا اهتماما في تضمين النص مجموعة من العناصر التي يكون له اثر على المتلقي مثل استخدام الالوان والحواس وما الي ذلك من عناصر ذات اثر ملحوظ على المتلقي.
قصة جميلة للغاية واسلوب سردي سحري مميز ولكن الفكرة غامضة ؟! وربما ان هذه الجزئية هي التي تمنح النص الكثير من السحرية بالاضافة الى حشد عناصر الجمال الاخرى.
اصفق لك يا استاذ انمار واتوقع ان تبدع واحده من اجمل الروايات العربية من نمط الخيال السحري قريبا.