عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
0

المشاهدات
3162
 
عبدالله علي باسودان
من آل منابر ثقافية

عبدالله علي باسودان is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
296

+التقييم
0.08

تاريخ التسجيل
Sep 2015

الاقامة
في السويد

رقم العضوية
14148
11-02-2015, 09:12 PM
المشاركة 1
11-02-2015, 09:12 PM
المشاركة 1
افتراضي طاووس بن كبسان اليماني (يكنى أبا عبدالرحمن)
طاووس بن كيسان اليماني (يكنى أبا عبدالرحمن)

قال الواقدي : كان طاووس مولى بحير بن ريسان الحميري ، وقال الفضل بن دكين هو مولى لهمذان ، وقال عبد المنعم بن إدريس : هو مولى لابن هوذة الهمداني .
كان طاووس بن كيسان من أهل ( اليمن ) وكانت الولاية في ( اليمن ) إذ ذاك لمحمد بن يوسف الثقفي . وفي غداة يوم بارد من أيام الشتاء دخل عليه طاووس بن كيسان ومعه وهب بن منبه ، فلما أخذا مجلسيهما عنده طفق طاووس يعظه ويرغبه ويرهبه والناس جلوس بين يديه فقال الوالي لأحد حجابه : يا غلام أحضر طيلساناً ( كساء أخضر اللون غالي الثمن ) وألقه على كتفي أبي عبد الرحمن ، فعمد الحاجب إلى الطيلسان والقاه على كتفي طاووس ، فظل طاووس متدفقاً في موعظته وجعل يحرك كتفيه في تؤدة حتى ألقى الطيلسان عن عاتقه وهب واقفاً وانصرف .
فغضب محمد بن يوسف غضباً ظهر على وجهه غير أنه لم يقل شيئاً ، فلما صار طاووس وصاحبه خارج المجلس قال وهب لطاووس : والله لقد كنا في غنى عن إثارة غضبه علينا ، فماذا كان يضيرك لو أخذت الطيلسان منه ثم بعته وتصدقت بثمنه على الفقراء والمساكين؟
فقال طاووس : هو ما تقول .. لولا أنني خشيت أن يقول العلماء من بعدي: نأخذ كما أخذ طاووس .. ثم لا يصنعون فيما أخذوه ما تقول .
أتى طاووس رجلا في السحر فقالوا : هو نائم ، فقال : ما أرى أن أحداً ينام في السحر .
يقول سفيان : جاء ابن لسليمان بن عبد الملك ، فجلس إلى جنب طاووس فلم يلتفت إليه ، فقيل له جلس إليك ابن أمير المؤمنين ، فلم تلتفت إليه، قال : أردت أن يعلم أن لله عباداً يزهدون فيما في يديه .
وعن ابن جريج قال : قال لي عطاء : قال لي طاووس : يا عطاء لا تنزلن حاجتك بمن أغلق دونك أبوابه وجعل عليها حجابه ، ولكن أنزلها بمن بابه مفتوح لك إلى يوم القيامة أمرك أن تدعوه وضمن لك أن يستجيب لك .
أدرك طاووس خلقاً كثيراً من الصحابة وأكثر روايته عن ابن عباس .
وعن سفيان قال : قلت لعبيد الله بن أبي يزيد : مع من كنت تدخل على ابن عباس ؟ قال : مع عطاء والعامة ، وكان طاووس يدخل مع الخاصة .

توفي رحمه الله تعالى بمكة قبل يوم التروية ، وكان هشام بن عبد الملك قد حج في تلك السنة وهو خليفة سنة ست ومائة فصلى علي طاووس وكان له يوم مات بضع وتسعون سنة.