الموضوع
:
الفكر الإنساني بين الواقع والوهم
عرض مشاركة واحدة
احصائيات
الردود
2
المشاهدات
5613
سعد عطية حسون
من آل منابر ثقافية
المشاركات
13
+
التقييم
0.00
تاريخ التسجيل
Sep 2015
الاقامة
رقم العضوية
14130
09-22-2015, 01:54 PM
المشاركة
1
09-22-2015, 01:54 PM
المشاركة
1
Tweet
الفكر الإنساني بين الواقع والوهم
الفكر الإنساني بين الواقعية والوهم
سعد عطية حسون الساعدي
ليس كل ما يطرح ويلوح في الفكر هو عين الحقيقة هذا محال ولا يعني تمجيدا بالنسبية المذهبية للفكر الغربي لوجود المغالطة التعميمية وكذلك هو ليس كله وهما وهذا محال أيضا فكيف نصوغ رؤيا عقلائية حيال هذه المشكلة وبصورة متوازية ومستقلة واضحة لغرض التحديد الموضوعي لما للفكر من أثار إنسانية عظيمة الأثر وضرورية الحاجة للفرد والمجتمع الإنساني مادام مجتمع بلا فكريضل بلا هدف
ومن لواحظ الموضوع هو إستخلاص القيمة الفكرية العقلائية الرصينة من بين تلك المشكلة وذلك الإشكال الذي تعدد من خلالهما مدعي الفكر وراجت تناقضات المذاهب والمدارس خصوصا في الفكر المادي الذي ترنح هنا وتهافت هناك ومحاولا من خلال هواجس وظنون البعض من أصاحبه المناقضين للواقع الحقيقي لأغراض وأهداف عديدة لسنا بصددها لتشعبها وهي خارج موضوعنا هذا الموجز ومن هنا تتولد فكرة الموضوع وموجباته وبما يتاح من إمكانية الفهم والإستيعاب له ولمبانيه من خلال التصور الواقعي للساحة الفكرية التي رسمها الفكر الإنساني وشيد عليها مبانيه الفكريه بصيغة مدارس ومذاهب متعددة وبعضها وضب توضيبا سياسيا إجتماعيا وإقتصاديا حتى إفرغ من حيزه الإنساني كفكر لايدخل في المنافع السياسية الرخيصة والتي أضرت بالإنسان ومجتمعه والتأريخ القريب والحاضر خير شاهد بل أكثر الويلات والمآسي التي مرت وتمر بالمجتمع الإنساني من حروب كونية ونزاعات دولية وفئوية كلها من ذلك التوضيب المبني على الفكر المادي الوهم وهذا ناتج أكيد أي تبني فكرا وهميا مغالطيا مجافيا للواقح الفكري الحقيقي وتبنيه كنظام يساق إلى العالم سوقا بالقهر والقوة تكون الكوارث نتائجه لامحال مادام أعتمد لتحقيق المصالح الوهم من كونها منافية للحق والعدل ووسائله الظلم والقسوة تكون جرائم بغطاء فكر وأيدولوجيات مفروضة ومصاغة بمقتضيات الفكر وكيفيات تطبيقه على الغير
إن الفكرالواقعي الإنساني في حقيقته هو إنعكاس للجوهر الإنساني وللمعاني الإنسانية كونه هدفا إنسانيا لاغير يتنفع ويرتقي منه ومن خلاله الفرد والمجتمع الإنساني برمته عندما يصاغ برؤيا عقلائية رصينا ويبنى على أسس متينة لا تعمم فيه الجزئيات بما تحمل من أحكام خاصة بها على الكليات محاولة لإلغاء واقعية حكم وفرضيات الكليات أو محاولة إلغاء ثوابت الفكر في كل المعقولات بفرض جزئي له خصوصية معتد بها ولكن لا إعتداد له خارجها وعلى حساب غيره من الأساسيات والثوابت كتعميم النسبية والتجريبة على أهميتهما ولكن التعميم وهم ومخالفة صريحة وواضحة للواقع الحقيقي
ومن هنا يجب النظر للفكر نظرة دقيقة وخصوصا للفكر المادي الغربي حتى لا ننافي الحقيقة وننكره كله بدعوى الوهم مع علمنا لا كمال فيما نفكر مادام لا نحيط في كل شيء لكي نميز بين الفكر الواقعي والفكر الوهم أو المحشو بالوهم كما هو حال المذهب النسبي والتجريبي ونمحص حدود دعوى الفكر المطروح من خلال الثوابت والأسس الحقائقية كركائز للتدقيق والتمحيص والتمييز لكي لا ننجذب وراء الأفكار ذات العناوين المرتشة والرنانة بعد أن نعطل عقولنا وننساق وراء وهم الغير أو وهمه المخلوط بأطر حقيقية ولكن المحتوى مجرد وهم مرتش ومرتب بعناية لغرض التسويق لتحقيق الأهداف الهدامة لأفكار الغير وإن كانت واقعية ورصينة ومتينة
إن موجبات الفكرهي الواقعية الفكرية والبعد المضاميني الإنساني أي كانت مصاديقة ومبانيه من أجل القيمة المصاغة بالنفع والرقي بالأفكار اللاحقة كتطوير ملاحظ في المسيرة المعرفية أو مساهمة بناءة ولوبقدر ما في الجهد الإنساني الجمعي وتحاشي الفرض أو السوق القسري من خلال الترويج والتعميم لأن الفكر عطاء لا ينضب في مناهل المعرفة الحقة والنقية لا تنهيه العقول وهو لايقف عند مجموعة أفكار ونظريات ومدارس هنا وهناك ظلت جامدة لعقود أو بعضها لقرون حيث لاخلود للآراء المتناقضة بل الخلود للحقائق ومبانيها الفكرية وأن أستدلت عليها العقول
رد مع الإقتباس