الموضوع
:
ثلاث نِعَمٍ عظيمة
عرض مشاركة واحدة
احصائيات
الردود
2
المشاهدات
4348
د محمد رأفت عثمان
من آل منابر ثقافية
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 1
المشاركات
1,305
+
التقييم
0.33
تاريخ التسجيل
Jun 2014
الاقامة
سوريا
رقم العضوية
13019
09-11-2015, 09:35 PM
المشاركة
1
09-11-2015, 09:35 PM
المشاركة
1
Tweet
ثلاث نِعَمٍ عظيمة
بسم و الحمد لله و الصلاة و السلام على سيدنا محمد
ثـلاث نعـم عظيـمة لا تقدر بثمن , أنعمها الباري على المسلمين المؤمنين خاصة , و أنعم واحدة أو اثنتين منهما على غيرهم , أما النعمة الأولى فهي نعمة العقل , و أما الثانية فهي نعمة التفكير السليم , و أما النعمة الثالثة فهي نعمة العمل بما توصل إليه ذلك التفكير السليم , و أما نعمة العقل فهي نعمة عظيـمة رائعة , لا تقدر بثمن ذلك لأنك تشعر برقي ذاتك و رفيع مستواك حين استخدامها , تشعر بعظمة نفسك و أهمية كيانك حين تقرر و تستنتج و تكتشف , ترى المخلوقات الدنيوية الأخرى أقل شأناً منك و ذلك لأنك أنت الذي يمتلك العقل , أنت الذي يستطيع التفكير و التخطيط , أنت الذي يستطيع فعل أشياء كثيرة يعجز عنها الباقون من مخلوقات الدنيا و كل هذا لأنك تمتلك العقل , و أما النعمة الثانية التي ذكرنا و هي نعمة التفكير السليم فهي نعمة لا تقل أهمية عن الأولى بالرغم من ارتباطها ارتباطاً وثيقاً بالأولى و ذلك لأنه لا يوجد تفكير من غير وجود عقل , و التفكير السليم يختلف عن التفكير غير السليم و ذلك لأن التفكير أمر غريزي , قد يصيب في أحيان و قد يخطىء في أحيان أخرى , و كي يصل التفكير لدرجة السلامة لابد لصاحبه لكثيرٍ من التمرين و الإرادة الصادقة في الوصول لتلك المرتبة , و الأمور التي يتم التفكير فيها نوعين , عام و خاص , أما النوع العام فهو مشترك بين كل البشر و يتمثل في تدبير أمور الحياة من مأكل و ملبس و دنيا و آخرة ..., و من يؤتى هذا النوع من التفكير السليم فهو قد أوتي الحكمة , و أما النوع الخاص فهو يتعلق بطبيعة المهنة التي يمارسها الإنسان , فالطبيب لابد له لكثير من الدراسة حتى يستطيع معالجة مرضاه و كذلك المهندس و غيرهما و كل في مجاله , و كل من يؤتيه الله نعمة التفكير السليم بنوع منها أو نوعيها فهو لاشك قد تميز عن أقرانه و عن باقي البشر , و هو بها يخطو نحو السعادة الدنيوية أو السعادتين الدنيوية و الأخروية , و أما النعمة الثالثة , نعمة العمل بما أملاه التفكير السليم على صاحبه , فهي نعمة من أعظم النعم , فبها يستطيع الإنسان أن يستفيد من النعمتين السابقتين العظيمتين استفادة كاملة و يجعل للنعمتين السابقتين معنى و جدوى , و بها يستطيع أن يزداد تميزاً عن أقرانه و يحصل على الكثير من النعم الدنيوية , و الدنيوية الأخروية في حال كان مسلماً مؤمناً , و أهم النعم الأخروية هي بالطبع رضا رب العالمين و دخول جنته و العيش بجواره و تجنب سخطه و غضبه , و أما النعم الدنيوية فكثيرة أيضاً نذكر منها المال و البيت ...
اللهم لك الحمد عدد أنفاس خلقك و عدد ذرات الوجود و عدد ما خلقت و ستخلق إلى أبد الآبدين .
الكاتب : د.محمد رأفت أحمد عثمان/دمشق – آخر تعديل10تشرين2 2013
لاإِلَـهَ إِلا اللّـه - مُحَمّد رَسولُ اللّه
رد مع الإقتباس