الموضوع
:
[ ومضة ]
عرض مشاركة واحدة
05-03-2015, 08:32 AM
المشاركة
1793
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 4
تاريخ الإنضمام :
Dec 2009
رقم العضوية :
8249
المشاركات:
29,962
(
عظمة الخالق في النفس
)
قد ورد في وصف المتقين أنه قد :
{
عظم الخالق في أنفسهم فصغر ما دونه في أعينهم
}
فلنتصور عبدا وصل إلى هذه الرتبة المستلزمة لصغر ما سوى الحق في عينيه
كيف يتعامل مع كل مفردات هذا الوجود ؟!
فإن صغر ما سوى الحق عنده يجعله لا
(
يفرح
)
بإقبال شئ عليه
كما لا يأسى على فوات شئ منه كما لا
(
يستهويه
)
شئ من لذائذها
ما دام ذلك كله صغيرا لا يستجلب نظره
كالبالغ الذي يمر على ما يتسلى به الصغار غير مكترث بشيء من ذلك
وفي المقابل فإن من صغُر الحق في نفسه فإنه
(
يكبر
)
كل شئ في عينه
فاللذة العابرة يراها كاللذة الباقية والمتاع الصغير وكأنه منتهى الأماني لديه
والخطب اليسير في ماله وبدنه كأنه بلاء عظيم لا زوال له
وهكذا يعيش الضنك في العيش الذي ذكره القرآن الكريم
وليعلم في هذا المجال أن كبر الدنيا في عين العبد
تدل بالالتزام على صغر الحق المتعال في نفسه
وفي ذلك دلالة على
(
خطورة
)
ما فيه العبد وإن ظن بنفسه خيرا .
---------------------------------------------------------------------------------------------
حميد
عاشق العراق
3
- 5 - 2015
الأحد
15 رجب 1436هج
معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
رد مع الإقتباس