الموضوع
:
هل يجوز التبرك بالصالحين قياسا ً عليه صلى الله عليه وسلم
عرض مشاركة واحدة
احصائيات
الردود
4
المشاهدات
12258
عبدالسلام حمزة
كاتب وأديب
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 2
المشاركات
2,945
+
التقييم
0.53
تاريخ التسجيل
Mar 2010
الاقامة
رقم العضوية
8997
09-11-2010, 02:55 PM
المشاركة
1
09-11-2010, 02:55 PM
المشاركة
1
Tweet
هل يجوز التبرك بالصالحين قياسا ً عليه صلى الله عليه وسلم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد :
هل فعل الصحابة ذلك التبرك مع غيره صلى الله عليه وسلم ؟
إذا كان أصل دليل التبرك بالرسول صلى الله عليه وسلم هو فعل الصحابة رضي الله عنهم
معه صلى الله عليه وسلم , وإقراره إياهم على ذلك , بل أمره صلى الله عليه وسلم إياهم بذلك
أحيانا ً , فهل وُجد هذا التبرك عند الصحابة رضي الله عنهم مع غيره صلى الله عليه وسلم
وهل أمرهم الرسول صلى الله عليه وسلم بذلك وأرشدهم إليه ؟
الحق أنه لم يؤثر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أمر بالتبرك بغيره من الصحابة رضي
الله عنهم أو غيرهم , سواء بذواتهم أو بآثارهم , أو أرشد إلى شيء من ذلك .
وكذا فلم يُنقل حصول هذا النوع من التبرك من قبل الصحابة رضي الله عنهم بغيره صلى الله
عليه وسلم لا في حياته صلى الله عليه وسلم ولا بعد مماته .
لم يفعله الصاحبة مع السابقين منهم إلى الإسلام وفضلائهم مثلا ً , ومنهم الخلفاء الراشدون
وهم أفضل الصحابة وبقية العشرة المبشرين بالجنة وغيرهم .
قال الإمام الشاطبي بعد أن أشار إلى ثبوت تبرك الصحابة رضي الله عنهم بالنبي صلى الله
عليه وبآثاره , مناقشا ً مسألة إمكان التبرك أيضا ً بالصالحين وبآثارهم وهو من المحققين
القلائل الذين تطرقوا لهذه المسألة .
قال رحمه الله تعالى : ( الصحابة رضي الله عنهم بعد موته صلى الله عليه وسلم لم يقع من
أحد ٍ منهم شيء من ذلك بالنسبة إلى من خلفه , إذ لم يترك النبي صلى الله عليه وسلم أفضل
من أبي بكر الصديق رضي الله عنه , فهو كان خليفته ولم يفعل به شيء من ذلك , ولا عمر
رضي الله عنه وهو كان أفضل الأمة بعده , ثم كذلك عثمان , ثم علي , ثم سائر الصحابة
الذين لا أحد أفضل منهم في الأمة , ثم لم يثبت لواحد منهم من طريق صحيح معروف أن
متبركا ً تبرك به على احد تلك الوجوه التي كانت مع النبي صلى الله عليه وسلم ( كالتبرك
بالثياب أو الشعر أو الريق أو ماء الوضوء أو العرق ) ونحو ذلك , بل اقتصروا فيهم
على الاقتداء بالأفعال والأقوال والسير التي اتبعوا فيها النبي صلى الله عليه وسلم
فهو إجماع منهم على ترك تلك الأشياء ) . الاعتصام للشاطبي .
رد مع الإقتباس