عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
8

المشاهدات
2739
 
رغد نصيف
من آل منابر ثقافية

رغد نصيف is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
41

+التقييم
0.01

تاريخ التسجيل
Apr 2015

الاقامة

رقم العضوية
13769
04-08-2015, 06:28 PM
المشاركة 1
04-08-2015, 06:28 PM
المشاركة 1
افتراضي المُتحدث مَحزون


المُتحدث مَحزون



و أنا اقفْ على حافة الرصيف أنتظر و ساعتي دائمة الاستطالة مرت بي لحظتها افكار هشة, أكلتْ شيئاً من مشاعري و رَمتْ بها تعاصر أصوات العجلات و أنا مازلت أنتظر.



ترى لمَ أهدر الوقت لمَ لمْ اقطع الطريق راجلاً بضع خطوات لن تُنقص مني شيئاً الا أن عجزاً ما تسلل و اغلق ابواب تخيلاتي, بخاطري أن أحدث جميع المارة.. السارحين المضطربين المتبعثرين الضجرين أمثالي الا اني لم أبرح مكاني و أسأل الانسان الواقف بقربي كم الساعة و ابدأ حديثاً ما.



آه لو تعلمون كم من المرات راودتني فكرة الانتحار و أنا أرى المَركبات تَمرُ من أمامي و كأنها تُسابق شيئاً ما أقرب الى السذاجة و الزِحام يطوقها من كل جانب, جميع الجوانب كانت صالحة لإستقبال غبي مثلي!



مرتْ بالشارع عدة أعراس لم أبتسم, و ما أسهل التبسم يا أنا أي سوء أصابك حتى طوق السواد شفاهك, أخذتُ اراقبُ ساعتي و أتبعها كسلحفاة أصابها اليأس.. متى الوصول؟!



ها أنا أخيراً أبرح مكاني ضجراً مُقابلاً صاحبي بعَقد الحاجبين و عُقد تلتف حول أحاسيسي و يضيق الكَون, تربطني.. تُقيدني تَهتك عصمة الفرح.



و يسألون لمَ أنا مَحزون
أنا المُختار قَدري أن يكون هذا حالي
أنا الذي لم أشارك الشَجر ظلالها سائراً نحو وجهتي
غاضاً البصر عن وجوه المُتبسمين
و أنا ذاتي المُشيع روحي الى لحد البائسين
أني أنا المَحزون طوعاً و لا يحق لي بث حُزني مادام يرعاني رغم تبجحي و أفراطي فيه


ما رآيك أن أبتسم ؟
كان عَليَِ أن أحضر دروساً في الفرح, أطيل النَظر في مرآتي و أنا أغير مسار ملامحي, حتى قررتُ الإنصراف أن ألغي عملية إستئصال الكآبة من حياتي و أكتفي بإخباركم عن أسباب حُزني, عن نحيبي الليل و أنا أناجي وسادتي لعلني أبرر وقاحتي و ألامي و الكثير من الأفكار السابحة في خيالاتي الملوثة منها و النقية, أنه أضعف الإيمان.. أقربه الى قلبي.


أني حزين يا هذا لأن...



#يتبع


,,وَ أَتَكحلُ بِكَ لأنكَ عَزائيَ الأَسودْ,!!

https://www.facebook.com/pages/Ragha...5084772?ref=hl