أشواك ... وأجنحة !!
=============
حسام الدين بهي الدين ريشو
===============
يشفني الوجد
يسافر بي خارج الزمان
والمكان
أسيرا لمشاعري
كنا عندما تتجلى
يبدو كل منا مرآة للآخر
" كأنك تعطيه الذي أنت سائله " !!
أنيسة للروح كانت
وخلاصا للوجع
والجرح
رأيتها منتهى المنتهى
في مسعاي الباحث عن الحب
والحنين
والجمال
كم عبرت بها من نار الحب
الى أنواره
لكن القدر في لحظات جنون
يعيدنا من ذلك النور الى النار
فأدنو لها بأجنحة الحنين
لأحملها الى ضفاف السكينة
والأمان
لنحتمى معا من الانجراف الى الأشواك
وسط غابة الذئاب !!
ولأني
لم أكن أراها في سويعات صفاء العاطفة
الا منتهى الرقة
كأنها ضوء من مشكاة زيتونية
صافية كنور الشموع
أو كغصن نضير
من جذع شجرة الانوثة الحالمة
بل نبعا خفيا لا يراه غيري
لكل مايسوقنى القلب اليه
من ظمأ لذلك الحب الصادق
والمشاعر الحانية الرقراقة
وأشواق يرتديها الحياء رغم عنفوانها !!
أتدثر معها بالصبر الجميل
ادراكا بأن الحب معنى
وقيمة
وأن له أوجها شتى بين مد وجزر
لذلك
كنت أهدهد القلب
وأواسيه
وأنا أتلمس خفقاته الحائرة
والتائهة
هامسا له :
ان روح الحب
كروح الانسان
لاتغادر قلبا تخللته
وأوقدت شعلتها المقدسة في سويدائه !!
انها لا تتركه قبل أن يصير جثة هامدة
يشيعها الملأ الى القبر !!
وهو مايدركه العشاق الحقيقيون ..
من أن أنفاس الحب تهب عنيفة
كالرياح !!
لا يخمدها شيئ .
تظل تنقر في القلب
كعصفور على مائدة سنبلة
وان كان بلا أجنحة !!