عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
3

المشاهدات
3054
 
سليّم السوطاني
من آل منابر ثقافية

سليّم السوطاني is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
93

+التقييم
0.03

تاريخ التسجيل
Feb 2015

الاقامة

رقم العضوية
13581
03-15-2015, 09:01 PM
المشاركة 1
03-15-2015, 09:01 PM
المشاركة 1
افتراضي رواية (الأشباح) -1




في قرية بعيدة عن المدينة .. قرية صغيرة هادئة ...البيوت متباعدة فيما بينها .. منزلي مكانه في تلك القرية الصغيرة بعيدا عن منازل القرية تلفه الأشجار الطويلة من كل جانب .. أعيش فيها بمفردي إلا من بعض زيارات الأصدقاء في بعض الوقت من فترة إلى فترة ..
منعزلا عن الناس .. اقسم وقتي للنوم وللقراءة واعتمد على نفسي في إعداد الطعام واستمتع بسماع الموسيقا الهادئة التي تنساب في أركان منزلي بالهدوء وتتهادى إلى (مسمعي) لتطرب روحي ، وتعطيني جو الكبرياء الذي يكسو تفاصيل (خيالي )... الذي أحلق من خلاله من دون اجنحة .. ألون معالم حياتي بالألوان الوردية من ذلك الخيال وارسم ألوان الطيوف في سمائي كل ذلك بخيالي والتصوير الفني من خلال سماعي للموسيقا والاصوات التي تهمس في (أذني ) وكذلك الوجوه وتفاصيلها التي تواجهني .. فأحب أغوص في أعماق ملامحها واكشف الأسرار التي تختبئ خلف تلك التفاصيل ...

صممت منزلي تصميما كلاسيكيا وجعلته وكأنه وسط غابة تحيط به شجر الصنوبر من كل مكان وخارجة حديقة زرعت فيه جميع أنواع الورود ...

ذات يوم في منتصف الليل وبينما استعد للخلود للنوم إذ بطرق بالباب .. نهضت وذهبت لفتح الباب وأنا اتمايل مع الموسيقا التي تملأ المكان وفتحت الباب ، ولم أجد احدا عند الباب ... لم اكترث للأمر قلت في نفسي لعلي واهما ولا يوجد هناك طارق للباب وعدت إلى سريري واستلقيت وإذا بالطرق للباب يعود مرة اخرى وجلست لأتأكد من صوت الطرق ، وفعلا كان الصوت حقيقي لطرق الباب وليس توهما كما ظننت ..
نهضت مرة اخرى واقتربت من الباب والطرق يزداد وفتحت الباب والمفاجأة لم أجد احدا ... خرجت للحديقة وبحثت فيها وناديت لابعد الخوف الذي ملأ قلبي وعقلي من أمر ذلك الطارق الذي حيرني ..
لم يرد أحد عليه ...
عدت وأقفلت الباب وفي الحقيقة بدأ الخوف يزداد في قلبي ازديادا .. وبدأت الأفكار التي تجلب الرعشة الخوف تحلق فوق رأسي وتملئه بالوسواس المخيف المرعب ...
حاولت اتجلد وأظهر بأنني مثل الأسد لا اخاف وأحاول اطرد الخوف من زوايا قلبي وانفض ثيابي منه ..
عدت وجلست في الصالة وتمددت وكأن غيمة داكنة تحوم على رأسي ... سيطرت الأفكار والحيرة على عقلي .. من بين كل لحظة واُخرى وأنا المح ذلك الباب ..
ومرة اخرى يعود ذلك الطرق .. صرخت بصوت عالي : (مَن ... مَن .... مَن ... مَن)
لأحد يجاوب ... قمت متثاقلا من مكاني والخوف يقيد خطواتي وذهبت لذلك الباب والطرق مستمرا جلست عند الباب ونظرت من تحت الباب ، وشاهدت قدمي رجلا واقفة عند الباب .. خفت وكاد قلبي أن يتوقف .. وتجمعت الأسئلة في ذهني ..(لماذا .. لماذا... مَنْ الطارق ) كل تمتمة تلك الأسئلة بيني وبين نفسي ...

تجمعت قواي وتجلدت وقررت افتح الباب وفتحت الباب ودقات قلبي تُسمَع من أبعد مكان ...
والمفاجأة انني لم أجد احدا ..
اغلقت الباب بسرعة فائقة وقوة وقررت عدم فتح الباب مهما كان الأمر..

جلست في الصالة وأنا أفكر وأفكر حتى أرهقني التفكير وبدأت اهدئ من خوفي والرعب الذي تلبسني .. ومع اختفاء الطرق بدأت ارتاح قليلا ...

قلت في نفسي سأذهب للنوم وفي الصباح الباكر أقوم بجولة على المنزل من جميع جوانبه لعلي اجد مايدلني لمعرفة شخصية ذلك الطارق ..

وذهبت إلى غرفتي وفتحت باب غرفتي (وَيَا للهول) وجدت رجلا بداخل غرفتي مستلقيا على سريري بشع المنظر شعره طويلا... رث الهيئة ..
عيناه احدهما كبيرة والأخرى صغيرة جدا لبسه غريبا جدا وقفت في مكاني ارتعش من الخوف ومن الرعب وبدأت وكأنني أتنفس من خرم إبرة ..جلس وقال لي يا محمد ......



سليّم السوطاني ..(كتابة أولية )











نعيشُ طويلًا بذاكرة قصيرة ....