الموضوع
:
اغصان تمايلت
عرض مشاركة واحدة
احصائيات
الردود
3
المشاهدات
2889
ابو ساعده الهيومي
من آل منابر ثقافية
المشاركات
204
+
التقييم
0.05
تاريخ التسجيل
Jul 2014
الاقامة
رقم العضوية
13084
03-12-2015, 11:53 PM
المشاركة
1
03-12-2015, 11:53 PM
المشاركة
1
Tweet
اغصان تمايلت
بدأت الديوك بالصياح واستيقظ الصباح من نومه وحمل الليل ستارته واختفى
ليظهر ضوء النهار وتظهر الصورة الجميلة التي اخفتها ظلمة الليل
ولكن هذا اليوم مختلف عن الأيام التي سبقته حيث سمعت زقزقة العصافير وأصوات الحيوانات الأخرى ولكن لم يظهر منها احد فهنالك إعصار في الأفق يقترب
أرسل أنفاسه على الكون وبدا وكأنه إخطبوط يمد أذرعه والتي تقترب رويداً رويداً نحو السهول
وما هي ألا لحظات ، وإذ دوي صوته يطغى ويسود على كل صوت سواه ،وبدا يحرك الأشجار بيده محطماً كل شي وقف في طريقه ولم يتفاعل معه بالرقص والتمايل وتقديم الهدايا لإرضائه
لذا اهتزت الاشجار ورقصت وتمايلت وقدمت له الاغصان الصلبه والأوراق الجافة
وبكل من استنجد بها واستجار مع كل صرخة له
لتتساقط اعشاش الطيور والعصافير وتتناثر ليتلاعب بها كيفما شاء
يمزقها ‘يشتتها ‘يحملها ويرتطم بها تارة بصخره ومرة بجذع شجره او يحلق بها بعيدا ليترك ساكنيها في العراء من دون مؤوى
و فوق شجرة عظيمه وقف نسر غرس مخالبه بأحد أغصانها واتكاء على الجذع كي يحميه, قام بتحريك جناحيه بشكل بسيط وكأنه يريد أن يلقى التحية ولكن يمنعه غروره من ذلك فهو سيد الطيور
و بعد تردد رفع جناحاه عالياً وانزل رأسه والتصق بالجذع
عندها غادرت العاصفة الموقع حاملة معها بعض ضحاياها مخلفة الدمار ولم ينجوا ألا من تمددت جذوره وشقت الارض لتصل الى الاعماق او رقص وتمايل استجابة لصوت صريرها
رد مع الإقتباس