الموضوع
:
شواهى وأم الدواهى ..
عرض مشاركة واحدة
02-16-2015, 07:37 AM
المشاركة
15
رضا الهجرسى
من آل منابر ثقافية
تاريخ الإنضمام :
Jun 2013
رقم العضوية :
12158
المشاركات:
138
[TABLETEXT="width:70%;"]
الليلة الثانية عشر بعد الألف
قالت شهرزاد بلغني أيها الملك السعيد ..ذو الرأى الرشيد..
أن علي ولوقا شما رائحة نتنة
ولم يدريا أنها رائحة الجنية شواهي تجلس بينهما ..
تتسمع إلي حديثهما لتنقله إلي أم الدواهي ..
لتُحكم الملعونة تدابيرها في الوقيعة بينهما
قال علي
- لقد وفقني الله في الإنتهاء من طلبك بأكمله ..
ولك عندي هدية ستسعد قلبك ..وينشرح لها صدرك..
أنظر الي هذا الوشاح ..وما هو مطرز علية بالترتر المذهب ..
- يا الله..ما كل هذا الجمال ..وشاح جميل.. مطرز عليه أبيات من
الشعر ..يالا رقة شعرك ..
خذوا بدمي من ذات الوشاح..فإني رأيت بعيني بين أناملها دمي
لا تقتلوها إن ظفرتم بقتلها ........بل خيروها بعد موتي بمآ تمي
- والمسيح الحي أن هذا الوشاح لا يُباع ألا بضعف ثمنه ..
بل بخمسة أضعاف ثمنه
- حمدلله ..أنه أعجبك ..نعود الآن إلي عملنا ..
ماذا سنحيك بعد ..
- لقد أحضرت لك كل ما في دكاني من الأقمشة والديباج والحرير
وهي كلها ذات ألوان زاهية ..
عدا ثوب واحد ..لونه أسود ..
وهذا سنخيطه للعجائز ..والقبيحات ..والأرامل ..والمطلقات..
يضحك الصديقان من قلوبهما الصافية ..يقول علي
-أعلم يا لوقا..أن تجارتك تقوم علي الجواري والمحظيات الجميلات
الحسان وهن يعشقن الألوان الزاهية ..المزركشة ..ليُخلبن بهاعقول
وقلوب الرجال ..فلنتوكل علي الله ..
هنا طارت الجنية شواهي إلى اختها الأنسية أم الدواهي لتبلغها ..
بعد أن سمعت أم الدواهي كلام شواهي ..
جلست تدبر الأسافين والمكائد لهما ..
]
أحضرت عفريت من الجن ذات قلب أسود ملئ بالشر والحسد والغل وأحرقته
وجمعت تراب بدنه وأخذت تقرأ علي التراب..
تعاويذ سفلية..
وخلطته بريق فمها الملئ بالكراهية والحقد علي الصديقين
اللذان كانا أول المرددين لصوت المنشد ..وتسببوا في طردها من مدينتها ومملكة شرها ..التي كانت تعيث فيها فسادا وأنحلالا ..
دون رقيب أو حسيب..
ووضعته في جراب ..وعلقته علي رقبة شواهي ..
طلبت منها أن تنثر
هذا التراب علي الخمارات الملونة ..التي يخيطها علي ..
في الحال طارت شواهي إلي حانوت علي ..وهي تحمل علي رقبتها تراب العفريت المحروق المسحور..
بعد أن أكمل..علي.. حياكة الخمارات..
أغلق حانوته وعاد الي داره سعيدا..لإنجازه عمله..ووعده لصديقه لوقا
في الحال ..
فتحت شواهي جرابها ..وأخرجت تراب العفريت ونثرته
علي جميع الخمارات ..
وطارت عائدة إلى الغابة المرصودة لتبلغ أم الدواهي بما فعلتة ..
وفي الحال طلبت منها أن تحضر لها ..شرمان شهبندر التجار..
لتكمل مكيدتها معه ..
في صباح اليوم التالي فتح علي الخياط حانوته..وهو يردد دعائه ..لله
بالرزق الحلال ..فوجد لوقا ..آتيا في أتجاة المحل ..باسم الوجه ..وقال
- بشري يا صديقي علي ..
- بشر يا لوقا .
- لقد أشتري..شرمان كل الخمارات الملونة ..وبضعف ثمنها ..
- أنها والله لبشري تُشرح القلب..فهنيئا لك يا صديقي لوقا برزقك الحلال..وبارك الله لك فيه ..وسبحان الرازق الوهاب ..
دخل عليهما شرمان وألقي السلام ..وأخرج المال وأعطاه إلى لوقا ..
وطلب الخمارات الملونة ..
ذهب علي لجلب الخمارات
فوجدها كلها ..
وهنا أدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح
>>>>>>>>
[/TABLETEXT]
رد مع الإقتباس