الموضوع
:
الظهور الأخير لأبي نؤاس البغدادي : بقلم مهند التكريتي والفائزة بالمرتبة الاولى
عرض مشاركة واحدة
02-02-2015, 01:13 PM
المشاركة
6
ايوب صابر
مراقب عام سابقا
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 4
تاريخ الإنضمام :
Sep 2009
رقم العضوية :
7857
المشاركات:
12,768
المبررات التي ساقتها لجنة التحكيم والتي جعلتها تجمع على اختيار
ومنح المرتبة الاولى لقصة الاستاذ القاص
مهند التكريتي
وهي قصة "
الظهور الاخير لابي نؤاس البغدادي
"
وذلك من ضمن المعايير والاسس الاخرى التي حددتها واشتغلت عليها لهذه الغاية... وذلك ضمن مسابقة منابر ثقافية للقصة القصيرة للعام 2014 :
"لا عجب ان يبدع الكاتب في تقنية قصصية الجأه اليها العهر السياسي الطائفي في وطنه. وان كنا نجد ان الكاتب قد استنهض في قصته القصيرة التاريخ. تاريخ بغداد الذي كان في عهد الباني الاول لها الخليفة العباسي " ابو جعفر المنصور". هذا التاريخ المتسم بالجدة والقوة والبناء والعلم. فباني المدينة هو حارسها وحاميها من كل من يتربص بها.
إن بعثه لابي نواس الشاعر الموصوف بالماجن في عهد الرشيد اشارة الى عبثية واقع بغداد الحديث بعد الغزو ..فالغرباء يجثون على صدرها دون علم احد متى سينتهي هذا الوضع الراهن بكل مآسيه . فكانت شخصية ابي نواس الموكل اليها بعث بغداد وحمايتها تتناسب مع هذا الزمن الرديء بكل ما فيه عراقيا وبغداديا.
إن استرجاع الكاتب لشخصية جلجماس ودوره اثناء بحثه عن شجرة الخلود وقتل (خمبابا وحش الغابة) انما هو استرجاع لماضي العراق المجيد من زمن كانت فيه سومر أصل الحضارة وموطنها الاول، ثم تأكيده على عظمة خلفاء بغداد كابي جعفر، والرشيد، ومن بعد ذلك تعرضه لهجوم المغول على بغداد ومن بعدهم الحلفاء...انما اراد ان يؤكد على ان بغداد ستبقى مهما مر بها فأهلها سيحمونها وتعود كما كانت في يوم ما.
لا شك ان الكاتب أبدع في قصته القصيرة هذه فحملها ما لم يستطع غيره تحميل القصة القصيرة من خلال التناص التاريخي واستخدام الاسطورة. والتأكيد من خلال كل ذلك على الهدف الذي اراد تأكيده . وهو ما تمر به بغداد والعراق من فوضى طائفية ارادها الحلفاء، وكأنا به وهو يوظف شخصية ابي نواس في القصة يريد ان يقول "ان الماجن لا يرده الا ماجن والقاتل لا يرده الى قاتل"... وان كل مزاعم الغرب لتجميل صورتهم انما هي اكذوبة سجلها التاريخ".
رد مع الإقتباس