القصة الفائزة بالمرتبة الثالثه في مسابقة منابر ثقافية في اصدارها الاول للعام 2014
في غابة الإسمنت
باب بيتي يقابله عن بضع خطوات باب جاري، وبينهما نهر من جليد...
نادرا ما نلتقي ، أقول: سلام فيرد: سلام، وعيناه إلى الأرض، ولا تلتقي أعيننا أبدا ...
كلما قررت أن أعبر الجليد إلى بابه ، وأمد إلى يده يدي، لسعتني برودة النهر من رأسي إلى أخمص قدمي...
قلت سيذيب العيد جليد النهر فيجري ماءً بين بابينا...
ففتحت باكرا بابي على مصراعيه، بعد أن مسحت عن عتبتي ما تبقى عليها من ضباب الأمس ، و نثرت الورد وأشعلت الشموع وأعواد الصندل والعود ...
فإذا عنكبوت يخرج من تحت باب جاري، تتبعه صاحبته، ويقول لي ضاحكا : الباب الرسمي صار من الجهة الأخرى، فدعوني أبني بينكم بأمان بيتي ...
،،،انتهت