[tabletext="width:70%;"]
أي دمعٍ هَمَته تلك المآقي
حين فاضت وآذنت بالفراق
أوجعُ الدمعِ ما يكون عزيزا
في زمانٍ يجودُ دمعُ النفاقِ
قد أرَقْتَ الدموعَ إثر فراقٍ
واشتهى الدمعُ رغبة الانعتاقِ
ما أُرِيقَت محاجرُ العزّ عشقا
أو نشيجا للوعة الإشتياقِ
بل جلالٌ أفاضَ غيثَ جلالٍ
رِقتَ حَرّى لِغيْرِهِ لم تُرَاق ِ
علقمٌ في الحلوقِ طعم المنايا
من مآقيك صار حلو المذاقِ
إن رغبت العناق قبل التواري
أظهر الدمعُ رغبةً في العناقِ
دعك ممن بكاؤه اليوم زيفا
ذاك يحظى بمدمعٍ مهراق ِ
لم تداهنْ لحظوةٍ أو مقامٍ
تلك تمضي وأنت لا زلت باقي
يا أميرَ القلوب ِذلك إرثٌ
من مليكِ القلوبِ عذبُ السّواقي
أنت رمزٌ لمن يروم شموخا
إن تبقّى من الشموخ بواقي
من عظيمٍ ورثت تلك السجايا
ثمّ أكملت جملةً في السياقِ
ربّها في يديه تلك فرَابت
ثم أسقاك صفوها في اغتباقِ
كل ما فيك يا أميرَ جميلٌ
في تعاليك في دموعك راقي
إن لله في المماتِ عظاتٌ
فاحتسب ريثما يحين التلاقي.
| [/tabletext]