الموضوع: ن..ن!؟
عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
13

المشاهدات
4452
 
سعاد الأمين
من آل منابر ثقافية

سعاد الأمين is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
176

+التقييم
0.04

تاريخ التسجيل
May 2012

الاقامة

رقم العضوية
11181
01-15-2015, 12:55 PM
المشاركة 1
01-15-2015, 12:55 PM
المشاركة 1
افتراضي ن..ن!؟
ن..ن
الفحل العظيم الذي تسمع أنفاسه البركانية فى كل مكان مشبعا بالرذيلة، يثير فى النساء رغبة عارمة فى الخيانة والتأوه،يتساقطن كالذباب فى مصيدته المنصوبة باتقان، زير نساء محترف،يتنقل كالظل من فراش خيانة الى آخر. ليشعله فى غياب الزوج، عند انبلاج الفجريعمل فيهن عنف جسديا مريعا، حتى يفقدن وعيهن ثم يتسلل خارجا مشمئزا،يجلس مع ندمائه متقاطع الساقين..منتفخ الأوداج ، يشتمهن يأقذع وأدنأ البذاءات..وهو يحكي غزواته..
أظلمت الدنيا فى وجهه واختبلت عيناه، رغبة فى البكاء، يعذبه شعوره بالعار، أوشك أن يتهاوى عندما قال له نديمه:
ــ ياسلطان ... أطفل لك ابن لايشبهك!
جر قدميه نحو بيته وقد أسوّد وجهه، و ودقت طبول الشك..فى عقله..زوجته التي أتي بها من قرية كائنة فى أحضان الصحراء..أبنة عمه التي تفتحت على يديه.. لم تر رجلا قبله ولابعده .. زوجته التي أغلق جميع الأبواب بالمزاليج لاتفارقه وطلي النوافذ بالسواد فهرب ضوء الشمس ملتاعا. يشارك السجينة سجنها الإنفرادي...كانت الطرقات التي مررها نديمه تعذبه فى لا وعيه:
ـــ ابنك لايشبهك!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟
يتمتم مسرع الخطي:
ــ من أين أتت به؟
أدار الأقفال ودفع باب الحجرة بقدمه، غرس سكينه فى صدرها وهي نائمة تحضن صغيرها، فتحت عينيها.. فرأت وجه الدموي ..صرخت:
ــ هو أنت؟! لماذا؟
وتحررت روحها الحبيسة، سقط الطفل فى القاع صارخا، ففرت الكائنات الآمنة والخفافيش والعناكب والقطط الضالة..
فقد وعيه لثواني، كان ذلك الأحساس الغريزي تجاه ابنه يزعجه فيختنق وتصفر رئتاه.. دمعتا خوف وحنين تملحان سقف حلقه، عندما صفد بالاغلال..فى حبس أنفرادي.
يصرخ:
ــ أيتها الخائنه... الخائنة
يردد الصدى صوته:ــ
ــ الخائن ....ن...ن.
فيصمت...يسترق السمع!