الموضوع: رصيف الأشباح
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-13-2015, 03:33 PM
المشاركة 25
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
الاستاذة سعاد

اقتباس " شاكرة لك تواصل الحوار وأعلم أن المقصود هو النص..بما أنك شهدت لي بمقدرتي فى السرد.. يبقى أنتفى الخلل فى البناء السردي...أختلف القراء فى تساؤلاتهم:
1) مفردات معجمية2) لايوجد حوار 3) الزمن مختل 4) تفاصيل المقبرة الأولي .....الخ وأنت تحدثت عن الفكرة حلم أم واقع..

- ليس هناك شك في قدرتك الفذة على الكتابة السردية والتي تنتمي في معظمها الى نمط الخيال السحري الذي اعشقه شخصيا لانه مؤشر على قدرة استثنائية على تسخير المخيلة غير المحدودة. ولا شك ان النص يشتمل على مفردات معجمية كما لاحظ الاستاذ زياد، وربما لو انه اشتمل على حوار لكان النص اقوى فالحوار يمنح ابطال النص الحياة لكن هذا ليس عبيا في النص فلا يمكن ان تشتمل كل النصوص على كافة عناصر التأثير خاصة ان الحديث يجري عن موتى فكيف يمكن تخيل حوار مع ميت وما منطقية ذلك؟ لكن المشكلة كما ارها تكمن في الزمكانية والتفاصيل السردية ومنطقية الحدث وانسيابيته حيث يجد المتلقي صعوبة في ما الذي جرى تحديدا... وربما ان السبب هو عدم الوضوح في طبيعة الحدث وهل هو حلم ام تسجيل لحدث واقعي وخاصة الكيفية التي سرد فيها الحلم.

اقتباس "لا أجد إجابة حول أسئلتك فى نهاية تعليقك! ماهي الفكرة و..و...؟"
- انا اطرح السؤال ليظل النقاش جاري حول النص لما فيه فائدة الجميع ولعلنا نستمع من الزملاء لاجابات ولا شك ان لي راي في الموضوع.

اقتباس " غير أن أقول هذا ابداع من الخيال وليس بحث...والخيال لايحاكم و لايخضع لمقاييس فهم جمعي لوقلت ( أفرد الرجل جناحيه وطار وحط على شجرة على سطح القمر فجاء عصفور يحمل له الرسالة...)أتسألني عن معني ذلك وماهى الفكرة لالأبسها ثوب الواقع...

- انا اول من يتفق معك بأن الخيال لا يحاكم ولا يخضع لمقاييس وربما هذه اسوأ معضلة يواجهها المبدع صاحب الخيال الجامح والذي غالبا يجد مقاومة شديدة لمخرجات عقله الابداعية اذا ما خرجت عن المتعارف والسائد والمألوف.

وربما ان هذه اهم مشكلة في النقد الذي يحاول دائما اخضاع النصوص لما هو سائد ومألوف، وهو حتما السبب في قتل ووأد الكثير من المخرجات الابداعية التي لو بقيت او رأت النور لظهر بعد حين عبقرية المحتوى، ودليل ذلك ان الكثير من النصوص التي كانت تلقى ردود فعل سلبية اولية ومقاومة شرسة ما تلبث ان تستعيد مجدا كان ضائعا ويعاد الاعتبار لها ربما بعد سنوات عديدة .

ولا شك ان تاريخ الادب فيه الكثير من الامثلة على ذلك....والسبب ان عقل المبدع يعمل بصورة فريدة واصولية وقد تأتي لحظة الوجد بنص حتى ان الكاتب نفسه لا يعي عبقريته ذلك لان العقل الباطن تكون له السيطرة في حالة الوجد التي تولد النص الابداعي.

واحيانا يكون هذا العقل قادر على توليد نصوص استشرافية عبقرية تحتوي كودات تحمل على معاني مستقبلية وعلى ما يعجز حتى العقل الجمعي على التعرف اليه في زمنه الحاضر. وقد يحتاج العقل الجمعي لزمن قادم طويل حتى يفكك طلاسم وكودية النصوص العبقرية والتي هي مخرجات العقل الباطن.

وقد يكون نصك من هذا الصنف فانا لا اقول انه ليس جيدا... وانما انا كمتلقي اشعر بوجود خلل ما في النص عند قراءته واتصور ان سبب الخلل ناتج عن الطريقة التي سردت فيها الاحداث.

وعليه اتصور انه لا بد ان يكون هناك انسيابية ومنطقية في السرد بحيث لا يفقد المتلقي ذلك الخيط الذي يربط بين الاحداث حتى ولو كان السرد حلما او واقعا او خليطا بين الاثنين. فلا بد من اتقان تصوير الحلم ضمن النص بحيث لا يبدو ان هناك خلل في الزمكانية او منطقية الحدث وانسيابيته.