الموضوع
:
رصيف الأشباح
عرض مشاركة واحدة
01-10-2015, 01:10 PM
المشاركة
16
طارق أحمد
شاعر و قاص و ناقد سوداني
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 1
تاريخ الإنضمام :
Dec 2010
رقم العضوية :
9559
المشاركات:
261
(وساوس دواخله غير المطمئنة تشوش واقعه.
مازلت الضوضاء المتلاحمة، من صراخ وخطوات تقيلة تدوّم فى المقابر،وعبد الصمد متكورا.. يردد فى همسه :
ــ ماذا يقع لهؤلاء الموتي؟! أقامت قيامتهم!
أدركته سنة من النوم ربما ثوان أو ساعة،لايدري لقد أضاع الزمن، أصاخ السمع.. هناك اهتزازات حناجر حزينة تشبه الأنين، تنبعث من جميع أركان المقبرة، وشواهد القبور تلمع مع كل وميض، شاهدة على مايحدث ولكنها شواهد صامته..)
العمل و ارهاق و شدة العمل تحدث خيالات و كوابيس عند النوم تنتاب حارس المقبرة ..
(
رجال الشرطة يزرعون أرض المقابر جيئة وذهابا، ينتظرون نبش الجثة المغدورة.)
ربط عالم الموتي بعالم الأحياء .. او عمل تناص للعالمين .. نعم هناك عالم لحياة البرزخ لكنها تختلف عن حياة الدنيا ..
(أوشك أن يقول شيئا للشرطي!ثم ترنح وسقط مغشيا عليه، عندما نبش القبر ووجد خاليا)
و هنا تبدو الحقيقة : حقيقة حارس المقبرة و ما انتابه من حلم و وساوس سببها الارهاق و التعب ..
أ. سلمتى و سلم قلمك الرائع المبدع بما صوره لنا من ممازجة بين الواقع و الخيال حتي ظننا ان الخيال ضمن الواقع ..
مرة ثانيه شكر لك و لإبداعك
رد مع الإقتباس