الموضوع: رصيف الأشباح
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-09-2015, 03:34 AM
المشاركة 14
ياسر علي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أهلا بالأستاذة سعاد الأمين
البينة على من ادعى واجبة ، لذلك ساضع بعض ما تعذر علي فهمه أو ربما رأيته شوش علي فهم النص أو أثر على انسيابيته في نظري .

كان الليل مدلهما، والسماء مكفهرة مخططة ببرق عنيد يبرق بقوة تخطف الأبصار ثم يتلاشى،هزيم الرعد يرج الأرض بشدة. لأول مرة ينتاب عبد الصمد هذا الرعب، سمع صراخ استغاثة يثقب ضجيج الليل المضطرب ، حمل قنديله و تدحرج نحو المقبرة الأخيرة، ليرى الجسد الذى رقد عند سقوط الشمس فى مستقرها وليتلو عليه قوانين الرقود الأبدي،كان ضوء الشعلة يترنح ثم ينطفئ، فيزداد وجيب قلبه، يبسمل و يقرأ ما تجود به الذاكرة فى مثل هذه المواقف، و لكنه نسي ما حفظه:
ــ مالهذا الميت لا يستقر فى مرقده الأبدي.. !؟


ما فهمت من هذا المقطع هو تقدم خطوات عبد الصمد جهة قبر حديث ، لتبين ما يقع و ينقل أيضا أجواء الرعب التي يعانيها من جراء ما يسمعه فيحاول قراءة ما يسعفه من التعويذات . التي كلما هم بها انفرط عقدها . يمكن هنا أن نقول أنه بسمل محاولا قراءة ما تجود به الذاكرة في مثل هذه المواقف و لكنه نسي ماحفظه .


وساوس دواخله غير المطمئنة تشوش واقعه.
مازلت الضوضاء المتلاحمة، من صراخ وخطوات ثقيلة تدوّم في المقابر،وعبد الصمد متكور.. يردد فى همسه :
ــ ماذا يقع لهؤلاء الموتي؟! أقامت قيامتهم!
أدركته سنة من النوم ربما ثوان أو ساعة،....


عندما كانت الأحداث تتجه بنا نحو القبر موضع الشبهة ، نتفاجأ بأن عبد الصمد متكور في مرقده و هو يتساءل ، ثم يغفو . و أظن بين المقطعين هناك فراغ وحذف غير مبرر . فالسرد تقطع ، و انسيابية النص لم تكن سليمة .



تسللت أشعة الشمس بعد أن انكمشت الغيوم، فأيقظته، هرول مسرعا ليكشف سر مخاوفه التي انتابته لأول مرة، وجد قبرا جديدا فى الجهة القصية من المقابر، و قد كان سطحه مترعا بدماء لم تغسلها أمطار ليلة الأمس..و بدل الشاهد وضع سيف يبرق نصله تحت وهج الأشعة ، شعر بالحزن لأول ميت وهمس:
ــ قتلوه..كان يصرخ مقاوما أبديته؟ ليتني حضرت لأمنعهم ..


لم يتحدث السارد عن قبر الأمس الذي كانت القصة تبنى حوله ، بل صرف نظر القارئ نحو قبر جديد ، دون تبيان العلاقة بين القبرين ، كما أنه شعر بالحزن لأول ميت ، فهو أصلا بين الأموات أول ميت هنا مبهمة .

شكرا للأستاذة سعاد الأمين .