عرض مشاركة واحدة
قديم 01-07-2015, 01:55 PM
المشاركة 19
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
وهكذا بدات حكايتي مع الم المصران الغليظ

مرت ثمانية او تسع سنوات على موت جارنا العزيز يوسف الحسين والذي خلف موته في نفسي ألما وحزنا ورعبا من ان ألقى نفس المصير الذي قتله، وان أصاب بما أصيب به، وكنت اثناء تلك السنوات في صحة ممتازة ، حتى انني لا اذكر باني ذهبت الي الطبيب إطلاقا اثناء هذه المدة الا مرة واحدة وانا في الثامنة عشره من عمري بعد ان قمت بزيارة للأردن وكانت تلك اول مرة اغادر فيها فلسطين ، وذلك بعد ان حصلت على شهادة التوجيهي قاصدا التسجيل في الجامعة الاردنية التي كان اخي محمود احد طلابها، وكنت قد اقمت معه اثناء تلك الزيارة في سكنه الجامعي الذي هو عبارة عن غرفة واحدة ملحقه لاحد العمارات وتقع في منطقة الجبيهة القريبة من الجامعة الاردنية، وهي منطقة شديدة البرودة في فصل الشتاء وهو الوقت الذي قمت فيه بتلك الزيارة ، واذكر ان سبب مرضي كان نتيجة لفتحي باب الغرفة الوحيدة المكون منها السكن بعد ان طرق على الباب احدهم لسبب لا اذكره الان ، دون ان أدرك بان درجة حرارة الغرفة كانت جهنمية كنتيجة للتدفئة المبالغ فيها قياسا بدرجة حرارة الجو خارج الغرفة والتي كانت قد انخفضت الي بضع درجات تحت الصفر حتما ، وكانت النتيجة ان اصبت مباشرة بلفحة هواء قاسية وصعبة استعصت على المرور والشفاء دون علاج هذه المرة وكما كان الحال دائماً قبل هذه المرضة ، ورغم إلحاح اخي لكنني اذكر بأنني رفضت الذهاب الي الطبيب الى ان كاد المرض يفتك بي فذهبت الي الطبيب على مضض وكانت تلك اول مرة ازور فيها طبيب بقصد العلاج فقد كنت قبلها اكتفي بالوصفات الشعبية وبتناول العسل والميرميه والبابونج واليانسون الخ من وصفات شعبية ...*