عرض مشاركة واحدة
قديم 01-05-2015, 07:46 PM
المشاركة 16
فاطمة جلال
مراقبة سابقة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الأديبة الكريمة فاطمة


سلام الله عليك
حديث الأصابع يوحي للسامع بأنه إشارات وإيماءات
بين أنامل تنطق وعيون تقرأ فتسمع.
وهذه الوسيلة للتفاهم يستخدمها البكم.
ولكن التطوّر التقني أتاح للجميع هذا النمط من التواصل


فأصبحت الأصابع تنقر على أزرار الحروف والشاشات

تعرض المنقور.فتراها العيون سطوراً.وأعتقد أن النصّ
أراد هذا المعنى. فهما يتواصلان بالنقر وبقراءة مضمون



مايرسل.وهنا يحصل افتتان منه بما تكتب .ولسبب ما
لم يرد في النصّ يعتقد هذا المفتون أنّ شخص الكاتبة
مثل نصوصها.وأنّه سيفتتن به أيضاً.ولكنّ المفاجأة
كانت في الفرق الشاسع بين شخص الكاتب ونصوصه.

ورغم أنّ الدلالة المباشرة لقفلة النصّ ضيّقة وتعني أنّ

الكاتبة الفاتنة بعد اللقاء تبيّن أنّها كانت خرساء فقط.
إلا أنّ الدلالات غير المباشرة أوسع وتعني وجود عيب
غير متوقّع له علاقة بموضوع الافتتان نفسه.
فالكاتب أحبّ منطقها وتخيّل ماوراءه مثله ولكنّه
فوجيء بأنّه مختلف.وقد يكون القصد أنّ أقوالها غير أفعالها
وفي هذا النوع من القصص قد يكون الحدث الحقيقي
هو أنّ المرأة هي التي صدمت بالرجل.
وجرى قلب الأدوار للتأكيد للقاريء بأنّ الحدث
ليس تجربة شخصيّة. وإنّما صورة من المحيط.
أراد الكاتب الإضاءة عليها للعبرة..
والفكرة جميلة جدّاً والأسلوب بارع.ولكن حبّذا لو
يكون كما يأتي:
طال بينهما حديث الأصابع
تمنى أن يمتزج صوتها بعذوبة حرفها
وحين التقيا..كلّمتة بلغة الأصابع..
والحكمة من هذا التعديل هي الآتية:
استبدال ويطول بطال تهيء القاريء لما سيلي ذلك
وتمنع الإيحاء بأنّ حديث الأصابع سيستمرّ حتّى بعد
اللقاء وهذا المعنى إذا كان مراداً فهو يقلل من المفاجأة
ومن غرابتها ويوحي بأنّ الرجل سيستمرّ على ماكان عليه
وبذلك لن تتحقّق أمنيته والأماني في القصص إن لم تتحقّق
تقلّل من سحر القصّة إلّا إذا كان هناك حكمة من وراء عدم
تحقّقها ..وهنا قد تكون الحكمة هي إظهار مقدار الوفاء
عند الرجل ..وذلك لابأس به ..
أمّا تعديل تهيّأ للقاء..فهي لإبعاد الإيحاء بأنّ إمكانيّة اللقاء كانت
متاحة وهي مستعدّة ولكن هو لم يكن مستعدّاً..فتكون عبارة
حين التقيا هي تعبير متوسّط بين تهيّا وسنح..لأنّ كلمة سنح
توحي بأنّ فرصة اللقاء لم تكن متوفّرة..والتعبير المقترح
مفتوح على تأويلات مختلفة ويغطّي تهيّأ وسنح..
أمّا لغة الأصابع بدلاً من الإشارات فهي تضيف إلى جانب
معنى الخرس غير الإرادي معنى اختيار هذا النوع من المخاطبة
ويعني أنّ المرأة مصرّة على مستوى معيّن من العلاقة ولاتريد
تطويرها بل تريد لها أن تبقى في نطاق التواصل الأدبي وعدم
نقلها إلى مستوى حسّي..وفي كلّ الأحوال القصّة جميلة
وبمجملها تحذّر من الركون إلى وهم ينتج عن عدم اكتمال الصورة
والتي يكملها طرف من خياله فيصدمه الواقع..
مع الدعاء لكم بكلّ خير والشكر لاهتمامكم بمشاركاتنا المتواضعة
والتي منحتموها من لطفكم ثناء أنتم به أحقّ..
وأسأل الله أن يوفّقني لتحظى ردودي برضاه وتكون


في مستوى أعمالي الأدبيّة ..وشكراً..
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

[/align][/cell][/tabletext][/align]


[tabletext="width:70%;border:1px solid silver;"]
أجل أديبنا القدير عبد الحكيم هو تواصل عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي سمحت للكتابة بالتواصل مع العالم وهذا العالم الافتراضي وما وراء الشاشات الصماء قد أحدث فجوة كبيرة ليس فقط بين الطرفين انما على صعيد العديد من الذين يعتلون هذه اللوحة الصماء
[/tabletext]

[tabletext="width:70%;border:1px solid silver;"]


بعد طول لقاءات عبر شبكة التواصل الاجتماعي

وما ينشر في الجرائد اليومية

حلم حلما كبيرا بلقاء تاريخي


بمن كان حرفها الهاما له

ليكتب عقب حرفها
لمحاورة تجازوت حدود المسافات
لتكون الصدمة كبيرة بالنسبة له
أما هي فقد تعودت على حياتها
بكل ما تحمل من أحداث مستقبلة

حتى كان اللقاء في حفل تتويج للكتاب
ولتكون الصدمة أو كما يقال في امثالنا الشعبية
القشة التي قسمت ظهر البعير

وقد كتبت سابقا موضوع باسم (ما وراء الحرف وأحداث القصة هنا

وللقارئ له ان يعطي النهاية للحكاية
فالهدف هنا تطوير القصة بأفكار ترد الينا
من عقول تقرأ ما خلف السطور

لذا أظهرت جميع الجوانب للقصة
مشاركتكم تحمل الكثير من الاهتمام
...تقديري لكم جميعا

الأديب القدير عبد الحكيم ياسين لي الفخر أن تترك بصمات هنا لحرفي المتواضع ودائما الكمال لله فما زلنا نتعلم
كل التقدير لشخصكم الكبير ويشرفني حضورك وتواجدك الدائم في حروفي البسيطة


[/tabletext]

تَعَـالَ ...
نَعْـجِن مِـن الحِـرَفِ رَغِيفًـا عَـلَى مَوَائِـدِ الـكَلَامِ ...
وَنَـكْتُب رَسَائِـلَ الحَـنِينِ إِلَى اليَـاسمِينِ ....

تعـالَ...
فمن تشتاق الـروحُ اليـهم ؛ قـــد أوغلـوا فـي الغيـاب !

فاطمة جلال

.....