عرض مشاركة واحدة
قديم 12-26-2014, 02:35 AM
المشاركة 6
عبد الحميد سحبان
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أخي فاضل، تمعن معي جيدا هذا المقطع من قصتك، أقرأه بتأن إنه الأكثر تعبيرا على قصة مناضلك الذي لم يكن خجولا البتة بل جسورا إلى حد كبير، لأنه قطع أذن ٍحربة الشر، وحقق شرف النضال وفخر الدوار.
"قال له الشيخ: أنا أحلق دائما بالمجان هل تفهم ذلك؟؟؟.... نعم سيدي أنا في خدمتك ولن تحتاج بعد اليوم لمن يحلق لحيتك و شعر رأسك ...اعتبرني منذ الآن حلاقك المطيع..... ثم شرع بحماس في حلق شعر رأسه الأشعث والذي يغطي لكثافته أطراف وجهه وأذنيه...وما هي إلا لحظات قليلة حتى سمعت صرخته.....لقد هوى على أذنه اليمنى دون قصد ......انفجر الدم المتطاير كالبركان ملطخا كل ما حوله ... حاول أن يشرح الموقف للشيخ الذي سقطت أذنه واحمرت عيناه وبدت عليه أمارة الموت....رمى المقص من يده وأطلق ساقيه للريح..... كان أهل الدوار في الموعد وخرجوا بالطبول يتقفون أثره....أما "صابر" فقد أحس بالفخر والكبرياء عندما رأى سكان الدوار يهتفون باسمه أمام العدالة التي حكمت عليه بالأشغال الشاقة و بالسجن مدى الحياة....."
هنا أطلقت العنان للسرد بطلاقة وسلاسة وقوة مبطنة بسخرية عفوية وناذرة. هل من مزيد، ثابر. محبتي لك، أخوك عبد الحميد.