الموضوع
:
مزامير ..
عرض مشاركة واحدة
احصائيات
الردود
5
المشاهدات
6069
خالد البلوشي
من آل منابر ثقافية
المشاركات
62
+
التقييم
0.02
تاريخ التسجيل
Feb 2014
الاقامة
Dubai
رقم العضوية
12745
12-20-2014, 03:11 AM
المشاركة
1
12-20-2014, 03:11 AM
المشاركة
1
Tweet
مزامير ..
مزامير ..
*
هل تذكرون زمّار هاملن ؟
هو ذاك الرَّجُلُ الذي تسلطنت الفئران طرباً لعزفه ، و أخذت ترقص و تتبعه إلى أن أوقع بهم جميعاً في قاع النهر ، و قد قيل أن هذا الزمّار ظهر في زمن انتشار الطاعون الأسود ، و استنجد به سكّان مدينة هاملن كي يُخلّصهم من الفئران التي نشرت الأوبئة ، فقضى عليهم مُقابل مبلغ من المال لم يُؤدّوه إليه ، مِما دفعه للإنتقام من أطفالهم .. فاستمالهم عزفاً و تَبَعُوه رقصاً إلى أن أَغْلَقَ إحدى المغارات عليهم ، و فيه نظّم الأديب الأنجليزي روبرت براونينج منظومة شعرية تُدرّس بالجامعات حتى وقتنا هذا ..
و بعد أن أُشيع بأن الرقص على نغمات المزامير يقود إلى الموت .. تجنّب الناس القيام بذلك ، فجاءت نصيحة الفيلسوف الألماني نيتشة كالتالي : إن لم تستطع فعل شيء فعليك أن ترقص ، و يبدو أن الأفاعي هيَ من أخذت بنصيحته .. لأنها تكون عاجزةً بعد خَلْع موضع السُّم منها ، و بدلاً من أن تستسلم للقتل بُغيّة سلخ جلدها ، تقوم بالرقص على نغمات المزمار ... مُوهمةً الزمّار بإنها تستطرب لعزفه ..
و عند الإغريق .. كانت أسطورة الخارق أورفيوس حاضرة ، و قد امتلك تلك الآلات الساحرة للعزف .. فما أن ينفخ فيها حتى تسير من خلفه الدنيا بما تحتويها من شجر و حجر و طير .. و هذه خُرافة بالطبع ، و الصحيح أن المزمار بالأصل هو الصوت الحسن ، و قد رُوي أن الرسول صلى الله عليه وسلم سَمع أبو موسى الأشعري و هو يتلو القرآن بصوتٍ عذب ، فقال له : لقد أوتيت مزمارا من مزامير آل داود ، و كان من عذوبة صوت داود عليه السلام عند تلاوته للزبور.. أن يقف الطير في الهواء و من حوله الجبال .. و يُجيبون لتلاوته تأويبا ..
الأَفكارُ مُعْفَاةٌ مِنَ الضّرِيبَة.
" كامدن "
*
twitter : @k4rak
رد مع الإقتباس