الموضوع: إشارات لؤلؤية
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-30-2014, 09:27 PM
المشاركة 6
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
اقتباس من قصة الأستاذة ريم بدر الدين

" البارحة ارسل اشارة بدت لي غامضة ..انفرط موزعا حباته في قعر الدرج .. اظنها رحلتي اليوم تنتهي مع انتهاء العقد ارى الان السواد غامرا و ضوء يلتمع في نهاية النفق"

يا ساتر ؟ الصحيح أنا لا املك عقد وماتت أمي قبل ان اعي اين من اشيائها حتى انني لا اذكر وجهها فلم تترك صورة عند موتها وعندما كبرت ووعيت كانت الارض غير الارض .. لكنني مررت هذا الاسبوع بشعور مماثل لبطلة النص وكأن عقدي تيمتي قد انفرط في اسفل الدرج وشعرت ان رحلتي قد أوشكت على نهايتها فجأة ومن دون مقدمات واصبح السواد سيد الألوان ولا اعرف الى متى؟ وهل ستعود الأنوار ؟ ام ان نورا سيلتمع في نهاية النفق. *

اهم عناصر القوة في هذه القصة هو صدقها وعمق المشاعر فيها وعفويتها وتلقائيتها...فهي تبدو تعبيرا صادقا عن مشاعر طغت على القاصة في لحظة معينة بسبب انفراط العقد فجاء النزف تلقائيا صادقا معبرا وموجعا عن حالة شعورية مزلزلة وعليه لم تكترث او تلتفت القاصة ان تراعي في السرد عناصر القصة القصيرة وأطرها المعتادة وانما قدمت إيصال الفكرة على كل الاعتبارات كونها استشعرت كارثية الحدث وهو انفراط العقد الذي كان فال خير عليها كونه قدم لها كهدية زواجها حتى انفرط فبدى الحدث وكانه فال شؤم وإشارة لحدث فوق عادي وليس اقل من انتهاء رحلة الحياة ذلك هو السواد والضوء في نهاية النفق هو نافذة العبور الي العالم الاخر .
..

السؤال هو هل النص مشروع قصة كما تقول الاستاذة ريم ام هو قصة مكتملة البناء من النواحي الفنية كما يرى الأساتذة ياسر وزياد؟