إليك يا من ملكت روحي وأسرت قلبي
ورودي وأشواقي معطرة
من ندى قطرات المطر البيضاء
غمرتني بدفء حنانك
والكون ردّد صدى ألحانك
على ضفاف نجوم قافيتك
رتّلت الحبّ في عينيك
ملفوفاً بزفير القمر
أبحث عنك .. عن عمري
فلا أجد إلا الخواء
أتوكأ على قلمي أنثر الورد
إلى موج الغربة تزهر حنيناً
تروي ظمأي بشذاك
تحلق في فضاء حبنا
تمتطي حروفك أبجدية شروق الشمس
وتعانق روحنا القمر
تتراقص لنا نجوم السماء
أيها المتهادي إليّ نسيما ً عليلا ً
والشادية روحي في بساتين عشقك نغمات
حنيني بحر متلاطم الأمواج
وشوقي جامح في صدري
قلّدني وساماً على صدر حروفك
وأطلقني زورقاً يجوب نهر مدادك
وازرعني وردة في بستان روعتك
أو نجمة تبدد شمل أحزانك
انهلني عبقاً كما نهل
قيس ..ليلى .. وجميل.. بثينة
وروميو.. جولييت
وكما نهل النخيل عبق الفرات
واغمر فؤادي عشقا ً واملأه ضياء
أيها المقيم عنوة في شراييني
والمسافر في دمي تنساب كالماء
والمتجوّل بين أضلاعي في رحلة ميمونة
ما عساها أن تقال فيك الكلمات
سبحان من أسرى حبّك في شراييني
تغلغل في خلايايّ
يا رجل ثامن العجائب وآخر المعجزات
عرج طيفك جنون حلمي
فامتلأ الفجر بالورود وأورقت أصابعي
وتهادت النجوم سَكرى
ملأت خوابي روحي بماء الأمل
وسكب وروداً وياسميناً
ضمّني إليك بصمت تلحفني بصوتك الرقيق
وحبك العميق على شاطىء السكينة
تؤجج ثورة عشقي مع ترنيمة روحي
الآيلة إلى أتون نعيمك
تطربني بهمساتك الدافئة المحمومة
وتغدق عليّ بشلال عطور
فتورق وتتناغم وتتمايل أغصاني
على شفاه بتلات الجوري الراقص في شفتيّ
تمتطي على قبّة روحنا الخضراء
جلست في ضوء عينيك
تحت ضوء القمر تنسج الكلمات
تدثر بها أسطري العارية
تقيني بَرْد الشتاء