الموضوع
:
أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنهما
عرض مشاركة واحدة
09-08-2010, 11:30 PM
المشاركة
24
عبدالسلام حمزة
كاتب وأديب
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 2
تاريخ الإنضمام :
Mar 2010
رقم العضوية :
8997
المشاركات:
2,945
رأي في معركة الجمل :
لننظر هل كانت معركة الجمل بين أعداء ٍ ألداء كما يصف ذلك بعضهم , أم بين أخوة ٍ أوقع الشيطان بينهم , فطاشت أحلامهم
ثم ثابت ؟ ويمكن أن نتعرف على هذا من النتائج .
كانت رؤوس جيش البصرة : طلحة والزبير وعائشة رضي الله عنهم , فلننظر ما الرأي بهم ؟
التقى القعقاع بن عمرو التميمي أحد قادة جيش علي وحكمائه أثناء المعركة مع طلحة وهو يُقاتل جريحا ً فقال له : يا أبا محمد
إنك جريح فحبذا لو دخلت أحد البيوتات . فبطل يرى قائد خصومة جريحا ً , فيطلب منه الخلود إلى الراحة من أجل العافية أم يُجهِز عليه ! !
وجاء عمرو بن جرموز بعد المعركة يستأذن عليا ً وقال : قل له : قاتل الزبير , فقال علي : ائذن له وبشّره بالنار .
فهل القائد يفرح بقتل قائد خصومه أم يتأثر ثم يقول : إن قاتله لا شك في النار ؟
وزار علي رضي الله عنه عائشة رضي الله عنها , بعد المعركة وضرب من تكلم عنها , وقال عندما شيّعها في غرّة شهر رجب مع أخيها
محمد بن أبي بكر : إنها زوجة نبيكم في الدنيا والآخرة . وأعطاها مبلغا ً كبيرا ً من المال , وسيّر في ركبها عددا ً من النساء .
وعندما زارها في دار عبدالله بن خلف الخزاعي كان عدد الجرحى المختبئين في تلك الدار وهو يعرف مكانهم ومكان غيرهم وقد تجاهل
ذلك وكأنه لم يعلم شيئا ً , إذ لم يكونوا خصوما ً كما يُصوّر ذلك بعضهم , فلو كانوا كذلك لنالوا ما نالوا .
كما كان علي ّ رضي الله عنه قد طلب من جنده ألا يجهزوا على جريح ٍ ولا يتبعوا هاربا ً , ولا يدخلوا دارا ً ولا يحوزوا مالا ً
ولا يؤذوا امرأة ً ولا طفلا ً ولا غير مقاتل ٍ مُصر ٍّ مُعاند ٍ , وهذا كله يدل ُّ على الأخوة التامة , ولكن الشيطان أوقع بينهم
ولكل وجهة نظر واجتهاده الخاص وهو عليها مأجور - بإذن الله -
المرجع : كتاب أمهات المؤمنين للمؤرخ محمود شاكر .
رد مع الإقتباس