عرض مشاركة واحدة
قديم 09-08-2010, 10:57 PM
المشاركة 22
عبدالسلام حمزة
كاتب وأديب

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


أدرك الغوغائيون أن الصلح ليس لصالحهم , وأن الدائرة ستدور عليهم , فأنشبوا القتال بخُبث ٍ , وحاول علي رضي الله عنه أن يوقف القتال

فيُنادي : كفوا أيها الناس , فليس هناك من مجيب ٍ , وجاء قاضي البصرة ( كعب بن سور ) فأتى عائشة رضي الله عنها فقال لها :

أدركي الناس فقد أبى الغوغائيون إلا القتال لعل ّ الله يُصلح بك , فركبت الجمل , ووُضعت الدروع على هودجها , وأخذ كعب بزمام الجمل , فقالت :

خل ِّ يا كعب عن البعير , وتقدم بكتاب الله عزوجل فادعهم إليه - ودفعت إليه مصحفا ً - فأقبل الغوغائيون وأمامهم السبئية يخشون أن يتم الصلح

فاستقبلهم كعب بالمصحف , وعلي ّ رضي الله عنه من الخلف يعمل لردعهم وردّهم فيأبون إلا الإقدام , وقد رشقوا كعبا ً فقتلوه , ورموا عائشة

رضي الله عنها , في هودجها , فجعلت تنادي : يا بني ّ البقية , البقية , ويرتفع صوتها - الله , الله - فيأبون إلا الإقدام .

أدركت عائشة رضي الله عنها , أن الأمر قد أفلت من يدها , وأن قتلة عثمان رضي الله عنه , هم الذين أنشبوا القتال , فما كان منها إلا أن نادت

بحرقة ٍ ولوعة ٍ , وهي ترى دماء المسلمين تُسفك حولها ! أيها الناس العنوا قتلة عثمان وأشياعهم , فضج أهل البصرة بلعن قتلة عثمان

وجاء علي ٌّ رضي الله عنه وساهم في لعن قتلة عثمان وأشياعهم .

أُصيب طلحة بن عبيدالله , رضي الله عنه في أول المعركة بسهم ٍ فترك المكان إلى داخل البصرة فمات متأثرا ً بجرحه .

وكان الزبير بن العوام , رضي الله عنه قد ترك المكان منذ بدء القتال , وسار إلى مكان ٍ يُعرف بـ ( وادي السباع ) فلحق به عمرو بن جرموز

فقتله غيلة ً .