عرض مشاركة واحدة
قديم 09-08-2010, 03:34 PM
المشاركة 12
عبدالسلام حمزة
كاتب وأديب

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


وعندما طُعن عمر - رضي الله عنه - في صلاة فجر الثالث والعشرين من شهر ذي الحجة سنة 23 هـ أرسل ابنه عبدالله إلى عائشة - رضي الله عنها -

يستأذنها ليُدفن في الحجرة الشريفة يجانب صاحبيه فأذنت له .

فكان قد قال لابنه : انطلق إلى عائشة أم المؤمنين , فقل : يقرأ عليك عمر السلام , ولا تقل أمير المؤمنين , فإني لست اليوم للمؤمنين أميرا ً

وقل : يستأذن عمر بن الخطاب أن يُدفن مع صاحبيه , فمضى فسلّم , وأستأذن , ثم دخل عليها فوجدها قاعدة تبكي , فسلّم عليها

وقال كما أوصاه , قالت : كنت أريد المكان لنفسي , ولأوثرنه به اليوم على نفسي , فلما أقبل قيل : هذا عبدالله بن عمر قد جاء , قال : ارفعوني

فأسنده رجل أليه , فقال ما لديك ؟ قال الذي تحب يا أمير المؤمنين , أذِنَت ْ , قال : الحمد لله , ما كان شيء أهم إلي من ذلك المضجع

يا عبدالله بن عمر , انظر : فإذا قُبضت فاحملوني على سريري , ثم قف بي على الباب , فقل : يستأذن عمر بن الخطاب , فإن أذنت لي

فأدخلني , وإن ردتني فردّني إلى مقابر المسلمين , فإني أخشى أن يكون إذنها لي لمكان السلطان , فلما حُمِل فكأن المسلمين لم تُصبهم مصيبة

إلا يومئذ ٍ , فأُذن له , فدُفن حيث أكرمه الله مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ومع أبي بكر , رضوان الله عليهما , وسقط القمر الثالث

في حجرة السيدة عائشة , رضي الله عنها وأرضاها .

( المرجع : أمهات المؤمنين رضي الله عنهن ) لـ محمود شاكر .