الموضوع
:
سكتةٌ ..وإيقاع جديد
عرض مشاركة واحدة
10-18-2014, 05:48 PM
المشاركة
27
ياسر علي
من آل منابر ثقافية
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 3
تاريخ الإنضمام :
Dec 2012
رقم العضوية :
11770
المشاركات:
1,595
خارجاً بدأ العزف السمفوني ..أبواب تفتح وتغلق وتجرَّد من سلاسلها. ما تبقى في رئتي من هواء أدفعه في حنجرتي استعداداً لانخراطي في جوقة الغناء الأوبرالي, وهنا لايهم نوعية الصوت وعربه ونقاوته، أنت مشارك شئت أم أبيت. مساحات صوتك, قراره, وجوابه, يتحكم بهما الزمن الفاصل بين جلدة سوط وأخرى..!!
يعود الكاتب إلى التعذيب الذي سبق أن تناوله في مقطع سابق ، بعد أن ذكر بانخراطه طواعية أو لا إراديا في طقوس السجن ومنطقه ، فالموسيقى دائما يقصد بها الحياة التي أكره على التعايش معها رغم أنه فقد التأثر والتأثير ، و أضحى شخصا بلامشاعر و بلا هدف . و أضاف أن التعذيب يكون بسبب أو بغيره . قد يبدو المقطع على أنه يقدم وصفا لخارج السجن و فيه بعض سرد يكاد يوحي أن هناك أحداث بصدد أن يتناولها الكاتب ، لكنه اكتفى بتقديم ما قد أشار إليه في المقاطع السابقة .
أردفت كومة العظام فوق قدميَّ تجاسرت بخوفي, وبوقفتي كما كل يوم خلف ذلك الباب. أستعد للقاء أدرك كامل تفاصيله!!!!
هذه الجملة تكاد تكون بداية فعلية للنص ، فالبطل يتحدث عن وقوفه بجسمه الضئيل متحديا جبروت الخوف وهو مستعد لتخطي عتبة الباب رغم أنه يعرف بالتمام تفاصيل ما ينتظره وهنا رجوع مرة أخرى إلى التكرار والرتابة والإيقاع السابق ، صعود في بداية الجملة ثم هبوط في نهايتها وهذا حاصر آفاق السرد و أضعف الحبكة.
نشز اللحن وتجاوزني (المايسترو) وسكتة أوقفت العزف والصوت, وبدأ لحن ما ألفته...!! إيقاع الباب...وقع الخطا...وسلاسل ترسل نغمة أقل ما أعرف عنها أنها ليست نغمتي ..احتضنها الصدى ولم تلامس أذني.
هذا الجزء فيه مرة أخرى رجوع إلى الوراء ، و لم يستطع أن يقدم إضافة ، وهذا الأسلوب مباح في القصيدة ، لكن يثقل النص السردي .
كان يينتظر أن يفتح باب زنزانته ليخرج لكن السجان تركه ومن ثم عاد ليستمع إلى صوت الخطى و السلاسل و الأبواب .
هذه المقدمة الطويلة نسبيا قياسا مع طول النص ، هي ما نحت بالنص اتجاه الخاطرة.
وشكرا للأستاذ أيوب والكاتب زياد القنطار .
رد مع الإقتباس