عرض مشاركة واحدة
قديم 10-12-2014, 03:11 AM
المشاركة 16
ياسر علي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الظاهر أن العديد من الأحداث التي أشار إليها الأستاذ أيوب استنباطية و ليست صريحة ، فهي تأويل و اقتناص دلالات من جمل بلاغية اعتمدت المجاز و الاستعارة ، فيها بعض تلميح لا يصل إلى درجة الإخبار بشيء محدد . كالخروج لأداء النشيد الوطني مثلا أو وجود قدم البطل تحت وطأة السجان ، أو ذهاب البطل إلى الساحة .

فالنص يبدأ بلحظة تأمل في زنزانة السجين الانفرادية يستحضر فيها بعض المواقف المرتبطة أساسا بتبرير حالة الانهيار التي تعتريه ، ليفاجأ بخبر الإفراج عنه و من ثم تفاصيل مغادرته للسجن .

لو تأملنا المساحة المخصصة للحظة التأمل تلك فهي حوالي 16 سطرا فيما المساحة الخاصة للأحداث النص الفعلية لم تتجاوز 12 سطرا . لذلك فوصف الحالة الشعورية للبطل استهلكت مجمل النص .

الحبكة تحتاج إلى حدث رئيسي وأحداث متشعبة مساندة تسير في نسق تصاعدي قصد تأزيم الموقف و من ثم يبدأ الإنفراج كحل للعقدة كما تحتاج بالإضافة إلى الشخصية الرئيسية شخصية ثانوية على الأقل فاعلة في النص أكثر من كونها فقط تنقل خبر الإفراج و تزف تنبيها للبطل .
كما أن الحبكة تحتاج دوما إلى شخصية نشيطة تبحث عن حل للعقدة وليس فقط شخصية تعيش الانتظارية .

فالنص يعتمد جمالية اللغة للتعبير عن قسوة السجن و أثره على لحظة السراح . فالبعد الجمالي للغة و طغيان الجانب الوجداني الانفعالي على الحدث نحا بالنص جهة الخاطرة .

وعندما سيتم تناول النص بالتفصيل فقرة فقرة ربما اتضحت الفكرة أكثر . و عندما نتناول بقية دعائم القصة ربما اتضح جنس النص .

شكرا للأستاذ زياد القنطار